كشفت مصادر قضائية ل''البلاد'' أن قاضي التحقيق بمحكمة الرويبة باشر التحري مع شبكة إفريقية من جنسيات مختلفة مالي النيجر، موجودة بالتراب الوطني بطريقة غير شرعية وتنشط في تجارة وترويج المخدرات، وهي الشبكة التي تم تفكيكها من طرف عناصر الدرك بتاريخ 10 ماي الفارط مكونة من 6 أفارقة بينهم امرأتان. مصالح الدرك تمكنت من الإيقاع بالمتهمين بعد مداهمة المنزل الذي كان يقيم فيه الأفارقة ''الحرافة'' بتاريخ 14 جوان الفارط على خلفية المعلومات التي وردت إليها شهر ماي حول الشبكة التي اتخذت من حي بمنطقة برج البحري وكرا لنشر سمومها. وقد أسفرت عملية التفتيش من حجز جهاز إعلام آلي يرجح أن عمليات الاتصال مع بارونات الشبكة كانت تتم من خلاله عبر الأنترنت، فضلا عن كمية كبيرة من المخدرات بمختلف الأنواع بما فيها تلك التي تعتبر أخطر وأغلى الأثمان. وقد استرجعت مصالح الدرك 333غ من الكوكايين و100غ من الحشيش و244 من الكراك، إضافة الى كمية 34غ من الكيف المعالج ومبالغ مالية معتبرة كانت من عائدات ترويج المخدرات. ويأتي التحقيق في القضية تزامنا مع تفكيك عدة شبكات إفريقية مؤخرا، تعتبر خطيرة بالنظر لنشاطها الإجرامي غير المشروع في مجال تزوير النقود وترويج المخدرات. وحسب المصدر ذاته، فإن العناصر المتهمة توجد رهن الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم، إذ يجري التحقيق مع بعض المتورطين في ترويج هذه السموم.