أتوقع حدوث مواجهات عنيفة بين "الإسلاميين" و"الوطنيين" في مظاهرات 30 جوان بدا الدكتور المدير العام والمؤسس لمركز "يافا" للدراسات والأبحاث، رفعت السيد أحمد، واثقا حينما تحدث عن الإطاحة بكرسي الرئيس المصري محمد مرسي خلال المظاهرات "المليونية" التي تدعو إليها "حركة تمرد" والمقررة يوم الثلاثين جوان الجاري للمطالبة ب"رحيل الإخوان من الحكم". وتوقع في حديث ل"البلاد"، حدوث أعمال شغب وعنف، خاصة خلال محاصرة "قصر الاتحادية"، أين سيخوض "الوطنيون" و"الإسلاميون"، في مشادّات ضارية. واستبعد الدكتور رفعت أحمد، عدم لجوء "الإخوان" إلى تعنيف المتظاهرين كما وعدوا سابقا، مشيرا إلى أن الأمور بمصر ستأخذ منحى آخر بعد التاريخ الذي ضربته المعارضة المصرية خلال نهاية الشهر الجاري، مؤكدا أن المطالب ستنحصر في الضغط على مرسي لمغادرة كرسي الحكم، وتوقع أن تأخذ مرحلة "الانتفاضة الجديدة"، كما وصفها، وقتا أطول من تلك التي أخذتها في مطالبتها بمغادرة مبارك سابقا. واستنكر محدثنا اللهجة التي استعملها محمد مرسي في خطابه الأخير، مشيرا إلى أن الرئيس المصري، وبقراره غلق السفارة السورية ببلاده، "أراد أن يصرف النّظر عن الأزمة التي تعيشها البلاد منذ اعتلائه الحكم، كما أراد جلب الأنظار نحوه، ليجعل من نفسه شخصية محورية تدور حولها الأحداث". وتذمّر المتحدث في سياق متصل مما يراه بانسحاب مصر من "الرباعية"، التي تضم كلا من إيران، تركيا والسعودية، وبلاده، مشيرا إلى أن الموقف الأخير كان متوقعا من الرئيس مرسي، ذلك أن العلاقات الدبلوماسية السورية المصرية، انقطعت منذ أكثر من سنة، ولا تعمل السفارة السورية بمصر إلا على بعض الإجراءات الإدارية "الروتينية" ولا يرقى عملها إلى العمل الدبلوماسي. من ناحية أخرى، قال مدير مركز "يافا" للدراسات والأبحاث، إنه كان يجدر بالدكتور مرسي، غلق السفارة الإسرائيلية، بدل نظيرتها السورية، في خطوة يراها المتحدث مرضية للغرب، فيشير"غلق السفارة السورية بمصر، جاء وفقا لأجندة إسرائيلية، أمريكية، لإضعاف الكيان العربي، من خلال إحداث الفوضى بسوريا، التي تتعرض لمؤامرة خارجية واضحة المعالم".