أعلن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، مشاركته في مليونية السبت المقبل، التي تنظمها الجماعة وقوى إسلامية لتأييد الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري محمد مرسي. وأفاد مراسلنا بالقاهرة بأن نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان أعلن أن مليونية الإخوان السبت المقبل ستكون في التحرير تحت شعار "الدستور الشريعة الشرعية". وقال المستشار الإعلامي للحزب، أحمد سبيع،: "إنه تم تحديد ميدان التحرير للتظاهر"، موضحا أن فكرة الاعتصام ستحدد حينها حسب الظروف.وأضاف: "إن المعتصمين في الميدان لن يستطيع أحد الاقتراب منهم أثناء تواجدنا في ميدان التحرير بل العكس سنحميهم"، مشيرا إلى أن الميدان ملك للجميع.من جانبه، قال القيادي بجماعة الإخوان، صابر أبو الفتوح، "ميدان التحرير ليس حكرا على أحد، ونحن لم ننظم مليونية الثلاثاء الماضي حقنا للدماء، فمن حقنا أن نأخذ فرصة للتعبير عن رأينا لأن مصر ليست عزبة للثوريين الاشتراكيين وحمدين صباحي، زعيم التيار الشعبي".ودعا أبو الفتوح المتظاهرين والمعتصمين الرافضين للإعلان الدستوري في التحرير أن يتركوا الميدان كي يتظاهر فيه الإخوان والإسلاميون ويعبرون عن رأيهم مثلما تركه الإخوان لهم، الثلاثاء مشيرا إلى أنه سيتم حشد أعضاء الجماعة من المحافظات للمشاركة في المليونية بميدان التحرير، وتنظيم مظاهرات في المحافظات في نفس الوقت، وفقا لصحيفة "الوطن" المصرية.وكانت الاشتباكات قد تواصلت بين عدة مئات من المتظاهرين الذين قذفوا الشرطة بالحجارة فيما ردت الأخيرة بقنابل الغاز في شارع عمر مكرم المؤدى لمقر السفارة الأميركية بالقاهرة قرب ميدان سيمون بوليفار بوسط القاهرة.وظهرت سحب الغاز المسيل للدموع فوق المنطقة، حيث اندلعت الاشتباكات منذ عدة أيام، وتفاقمت جراء اعتداءات الشرطة، في أزمة ظهرت بسبب الإعلان الدستوري الجديد الذي طرحه الرئيس محمد مرسي، الذي يضعه فوق أي نوع من الرقابة، بما في ذلك السلطة القضائية.من ناحية أخرى، قام متظاهرون بالاعتصام في ميدان التحرير، الذي يمثل مهد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك قبل عامين تقريبا، للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري.واحتشد الثلاثاء أكثر من 200 ألف متظاهر في التحرير - وفقا لتقديرات مراقبين- في أكبر تحدي لمرسي منذ توليه السلطة، حيث استخدمت الشعارات ذاتها التي استخدمت ضد مبارك.واندلعت الاحتجاجات على خلفية الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي الخميس.لكن الاحتجاجات تحولت إلى تدفقات أوسع من المحتجين الغاضبين من مرسي وجماعته - الإخوان المسلمين - التي يقول معارضوها إنها "استخدمت الانتصارات الانتخابية لاحتكار السلطة والضغط على المنافسين وفرض دستور إسلامي جديد، بينما لا تبذل جهدا لحل المشكلات الأمنية والاقتصادية في مصر" على حد قولهم. ويقول مرسي وأنصاره إن الإعلان ضروري لمنع السلطة القضائية من إعاقة "أهداف الثورة" للتحول نحو الديمقراطية.