التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة جمال الدين للجنح بوهران صباح أمس تسليط عقوبة 18شهرا حبسا نافذا ضد رجل الأعمال المعروف، يسعد ربراب، ومسير شركة ''ساركارت''، الشركة الجزائرية للمعدات الفلاحية والكائن مقرها الاجتماعي بحي الضاية بوهران، وهي إحدى الشركات الأربعين التي يملكها صاحب مجمع سفيتال، وذلك بعدما وجهت لهما جنحة التزوير واستعمال المزور والاستيلاء على أموال الشركة المذكورة سالفا. امتثل صبيحة أمس بمحكمة وهران صاحب أكبر المجمعات الاقتصادية بالجزائر يسعد ربراب على خلفية القضية التي حركها ضده شريكه السابق في الشركة المختصة في استيراد معدات وآلات فلاحية اتهمه فيها باستعماله التزوير لاستحواذ على أكثر من 34مليون دينار جزائري. حيثيات قضية الحال تعود وقائعها إلى تاريخ 2004بعدما أودع شريك يسعد ربراب شكوى لدى مصالح الدرك الوطني مفادها أن مالك مجمع سفيتال استولى على أموال شركة ''ساركارت'' بتواطؤ من مسيرها الحالي ''ن. ع'' الذي عمد إلى تزوير عدة محررات تجارية ومحررات أخرى مصرفية. وبناء على هذه الشكوى استدعت مصالح الدرك الوطني بعين البيضاءبوهران يسعد ربراب، 65سنة، الذي أكد بأن في سنة 1984اشترى رفقة شريكه ''كبير محمد'' هذه الشركة وأن حصته في هاته الأخيرة 70بالمائة. وبناء على هذه الأسباب، تم تعيين مسير لهذه الشركة إلى غاية سنة 1998بعدما اكتشف ثغرة مالية تقدر ب4 ملايير تم اختلاسها بتواطؤ من شريكه في هذه الشركة وأنه بتاريخ 2001حرك دعوى قضائية ضدهما واستفاد شريكه من البراءة. وأضاف يسعد ربراب أنه في سنة 2002 تم تعيين ''نازف علي'' مسيرا جديدا خلفا للمسير السابق ''ب. م'' من جهتها هيئة دفاع الطرف المدني، أكدت بأن التهم التي نسبت إلى المتهم يسعد ربراب ثابتة في حقه بدليل الشكوى التي أودعتها مديرية الضرائب اتهمت فيها ربراب بالتهرب الجبائي بعدما حول مقر الشركة من وهران إلى العاصمة، في حين أرجأت رئيسة المحكمة النطق بالحكم إلى الأسبوع القادم.