يوم غير عادي شهده حي حيدرة الراقي في أعالي العاصمة، حيث مقرات السلك الدبلوماسي الأجنبي المعتمد بالجزائر، بعد تدفق مئات من مناصري الفريق الوطني على مقر السفارة السودانية بالعاصمة للحصول على تأشيرات السفر إلى الخرطوم، لحضور المقابلة الفاصلة بين الفريق الوطني ونظيره المصري يوم الأربعاء القادم.وساهم الإعلان عن مجانية السفر وسهولة الحصول على التأشيرة إلى الخرطوم في وصول مزيد من المشجعين الذين تدفقوا على مقر السفارة الصغير. حاملين جوازات السفر وهم يتدافعون للحصول على وثيقة تأشيرة الدخول إلى الأراضي السودانية والإسراع في نسخ صور عن جواز السفر المطلوب، إضافة إلى صورتين شخصيتين. ''فاروق بوهني، الوافي العربي، شرشار عبد الله ،بوعبد الله محمد رضا''، كانوا أول الشبان الذين حصلوا على تأشيرات السفر ومدتها شهرين إلى السودان. فيما كان آخرون ينتظرون المناداة عليهم، وتجمهر عشرات آخرين للحصول على دورهم في تسليم طلبات التأشيرة تحت مراقبة أعوان الشرطة الذين استدعوا لضبط الأمور أمام السفارة بالتعاون مع موظفيها. وتم وضع حواجز بطلب من عميد أول في الشرطة القضائية من أمن ولاية العاصمة، تنقل إلى عين المكان للإشراف شخصيا على ضمان السير العادي للأمور وتبادل مسؤول الأمن الجزائري مع القنصل الحديث عن قدرات القسم القنصلي، مستفسرا عن القدرة التنظيمية لمصالح القنصلية في الاستجابة للطلب المرتفع على التأشيرات، في ظل العدد القليل من الموظفين الذين بدوا في غاية الإنهاك فهم لم يستقبلوا منذ الاستقلال مثل هذا العدد من طالبي التأشيرة. وقال السفير الوزير المفوض بالسفارة السودانية بالجزائر محمد عبد العال في تصريح مقتضب ل''البلاد'' بمقر السفارة إنه لا يجري عادة استقبال أكثر من 30 طلب شهريا، وأضاف أننا سنمنح التأشيرة لمن سيطلبها شرط تقديم ملف. وأضاف أنه سيتم وضع 250 تأشيرة تحت تصرف الرعايا الجزائريين الراغبين في متابعة المقابلة وأن الاستعدادات من الجانب السوداني بدأت من يوم إجراء القرعة، حيث كلف سفير سوداني سابق بالجزائر باستقبال البعثة الجزائرية. وذكر مسوؤل البعثة الدبلوماسية السودانية أنه بقرار من الرئيس السوداني عمر حسن البشير، فقد تم إلغاء حقوق التسجيل المقدرة ب1200 دينار.