أعلن السفير المفوض بسفارة السودان في الجزائر محمد عبد العال هارون أن الرئيس السوداني حسن عمر البشير قرر منح تأشيرات سفر إلى الخرطوم لكل من يطلبها من مشجعي الفريق الوطني مجانا، وتسهيل إجراءات السفر، كما طمأن المناصرين حول حمايتهم واتخاذ كامل الإجراءات الأمنية وتشكيل لجنة تهتم بترتيبات الإقامة والاستقبال وضمان النقل إلى الملعب. قال السفير السوداني المفوض بالجزائر أن السفارة السودانية ستمنح مناصري الخضر تأشيرة السفر إلى الخرطوم بمجرد إيداع ملف بسيط يتكون من صورتين شمسيتين و 3 نسخ للصفحات الأولى من جواز السفر ساري المفعول وملئ استمارة. وقال السفير السوداني إن التأشيرة التي كان ثمنها 1200 دينار ستمنح بقرار من الرئيس السوداني، استثناءا ومجانا، لكل من يرغب في الذهاب إلى السودان لحضور المقابلة. وأكد الدبلوماسي السوداني أن السفارة قررت منح عدد تأشيرات يناسب عدد تذاكر الملعب المخصص للجزائر في ملعب أمدرمان الذي سيحتضن اللقاء الحاسم، موضحا »أن السفارة ستمنح حوالي عشرة آلاف تأشيرة، بالإضافة إلى وضع 2500 تأشيرة أخرى تحت تصرف الجالية الجزائرية القادمة من جهات أخرى من العالم في مطار الخرطوم حيث تتم هناك مباشرة إجراءات الحصول على تراخيص الدخول إلى السودان «.وأوضح ذات المتحدث أن قرار سفارة السودان بالجزائر جاء»كعرفان وتقدير للعلاقات الطيبة التي تربط الجزائر والسودان وكذا موقف الرئيس بوتفليقة في دعم السودان «. من جهة أخرى، أكد محمد عبد العال هارون أنه منذ اختيار السودان لاحتضان المباراة الفاصلة تم اتخاذ كامل الإجراءات والترتيبات بالسفارة، وهناك بالسودان لضمان و تأمين أنصار الخضر. كما أشار إلى أن السفير السوداني السابق بالجزائر الدكتور علي حيدر الصديق سيكون في استقبال الفريق الوطني وهذا تعبيرا منه على أواصر الصداقة والمحبة التي تربط الشعبين. وطمأن الدبلوماسي مناصري الخضر حول حمايتهم من خلال اتخاذ كامل الإجراءات الأمنية بالإضافة إلى تشكيل لجنة تهتم بترتيبات الإقامة والاستقبال وضمان النقل إلى الملعب. مئات المناصرين يتدفقون على سفارة السودان وشهد مقر السفارة السودانية تدفق مئات المشجعين الجزائريين الراغبين في الحصول على التأشيرة للذهاب إلى الخرطوم لمناصرة الفريق الوطني، خاصة بعد سماع خبر مجانية التذكرة التي فهمها الكثيرون على أن الأمر يتعلق بمجانية تذكرة السفر وليس تذكرة الدخول إلى الملعب تولى الأمر الذي كاد أن يؤدي إلى خروج الأمر عن سيطرة أعوان الأمن. ودفعت صعوبة رجال الأمن في ضبط الأوضاع، إلى وصول تعزيزات أمنية إضافية في حدود الساعة الواحدة زوالا إلى الشارع الذي يضم مقر سفارات أوكرانيا و صربيا لضمان الأمن كما وضعت متاريس وحواجز لتنظيم طابور تسليم الملفات. ولم يقتصل الحضور القوي للمناصرين أمام سفارة السودان على الشباب فقط بل الفت الانتباه حضور سيدات وفتيات أكدن أنهن يرغبن في الحصول على تأشيرة السفر إلى الخرطوم لمناصرة الفريق الوطني. حيث قالت إحدى الفتيات التي كانت ترتدي لباسا عصريا أنها ستذهب إلى السودان لمؤازرة الفريق الوطني.