وصلت يوم أمس بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم إلى العاصمة السودانية الخرطوم عبر رحلة خاصة من مطار القاهرة الدولي، وهذا قبل 72 ساعة عن موعد لقاء السد ضد المنتخب المصري والذي سيقام بملعب المريخ السوداني يوم الأربعاء المقبل من أجل الحسم بين المنتخبين الجزائري والمصري في تأشيرة التأهل الإفريقية الخامسة إلى كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وفضل الطاقم الفني للخضر السفر مبكرا إلى الخرطوم من أجل راحة اللاعبين ولوضع آخر اللمسات التحضيرية، وكان الخضر قاب قوسين أو أدنى من إقامة الأعراس بملعب القاهرة الدولي لولا الهدف القاتل الذي وقعه المهاجم المصري عماد متعب في الوقت بدل الضائع من اللقاء، بعدما كان زملاء نذير بلحاج على مشارف التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا رغم خسارتهم بهدف لصفر، غير أن متعب أعاد الفرحة للمصريين في الأنفاس الأخيرة من اللقاء. ورغم حسرة تأجيل فرحة التأهل إلى كأس العالم، إلا أن كتيبة رابح سعدان عازمة على رفع التحدي يوم الأربعاء القادم بملعب المريخ السوداني، وتطمح للإطاحة بالفراعنة وتلقينهم دروسا في كرة القدم وبالمرة الانتقام منهم بعد الاعتداءات الدموية التي تعرضت لها بعثة الفريق الوطني بالقاهرة، والتي أثرت كثيرا على نفسية اللاعبين وكانت إحدى أهم الأسباب التي أدت إلى هزيمة السبت الماضي بملعب القاهرة. ومن المتوقع أن يكون الحكم السيشلي أيدي ماييه حكماً لمباراة مصر والجزائر الحاسمة يوم الأربعاء المقبل في السودان، وسيكون مساعدو الحكم من الكاميرون.