لا يزال سكان حي بوعكاز ببلدية الحراش بالعاصمة متخوفين من الانهيار المفاجئ لسكناتهم التي تضررت بصورة كبيرة خلال زلزال 21 ماي ,2003 وزادت من حدتها الأمطار الغزيرة التي سجلت مؤخرائ بالعاصمة دون التفات السلطات المحلية ليظل قرابة 40 فردا ينتظرون موعدا مع الموت المؤكد بمجرد تسجيل اضطرابات جوية بسيطة. أكدت العديد من ممثلي العائلات القاطنة بالعمارة رقم 5 بحي بوعكاز أنهم تلقوا وعودا كثيرة بشأن إعادة إصلاح البناية لم تجد نفعا أمام الوضع الحرج الذي لاتزال عليه هذه الأخيرة، حيث أصبحت تشبه الجحيم نظرا لهشاشتها، وقدم تصميمها الذي يعود إلى الفترة الاستعمارية، وهذا ما دفع مصلحة المراقبة التقنية للبنايات إلى تصنيفها ضمن الخانة الحمراء درجة 4 وتضمن تقريرها طلب الترميم الفوري لها وهذا قبل أن تقع فوق رؤوسهم، غير أنهم ولحد الساعة لم يشهدوا أي رد إيجابي، أو أية مبادرة ملموسة من قبل المصالح المحلية التي بقيت غير مبالية رغم علمها بالخطر الذي يطارد سكان العمارة 5 الذين بلغ عدد المقيمين بها 40 شخصا.