الجميع مهددون شهدت التجمعات السكانية المحاذية للوديان استنفار أكثر من 100 ألف عائلة عبر كامل التراب الوطني لم يغمض لها طرف طيلة ليلتي أمس وأول أمس خوفا من فيضان مياه الوديان النائمة المفاجئ نتيجة تهاطل كميات كبيرة من الأمطار خلال نهاية الأسبوع المنقضي. * واضطرت بعض العائلات القاطنة على طرفي أودية كنيس وحيدرة والحراش وبراقي وواد أوشايح بالعاصمة إلى النوم بالمناوبة خوفا من ارتفاع منسوب مياه الوديان، ما يزيد من احتمال فيضانها المفاجئ نتيجة تهاطل كميات كبيرة من الأمطار وبصورة مستمرة خلال ال72 ساعة الأخيرة، حيث قال "يوسف.م" القاطن ببيت قصديري بمحاذاة "واد أوشايح" خلال جولة تفقدية للأحياء المحاذية للوديان والسدود: "أصبحنا نتتبع نشرات الأحوال الجوية يوميا.. ونتصل بمصلحة التنبؤات دوريا، خاصة في حال وجود اضطراب جوي حتى نعرف أكبر قدر من المعلومات حول كمية الأمطار ومدة الاضطراب حتى نأخذ كافة استعداداتنا واحتياطاتنا"، ليضف "عادة نتفق مع أبناء الحي على الحراسة بالمناوبة، حيث يتوزع خمسة إلى ستة شبان عبر كامل الحي والواد طيلة تساقط الأمطار ومراقبة منسوب المياه قصد إخطار السكان قبل وقوع الكارثة في حال لوحظ ارتفاع غير عادي لمنسوب الأمطار..ربما هكذا يمكن أن نفر بجلدنا وننقذ أبناءنا قبل وقوع الكارثة". * وأشار ذات المتحدث إلى أن أربع عائلات تسكن بمحاذاة الواد تعاني بصورة مستمرة من تسرب المياه إلى بيوتهم بمجرد هطول كميات قليلة من الأمطار نتيجة الوضعية المزرية لمساكنهم، فما بالك بأمطار غزيرة لمدة ثلاثة أيام متتالية.