تشهد الأماكن العمومية بولاية تيزي وزو، انتشار مذهلا للحظائر العشوائية، في ظل تزايد عدد السيارات ولجوء بعض الشباب البطال لفرض دفع مستحقات توقيف السيارة وذلك دون رقابى للسلطات المحلية. ونظرا لنقص الحظائر القانونية، يلجأ أصحاب السيارات إلى ركنها بالأرصفة، أو في جانب الطريق أو الأحياء فيضطر الشباب البطال إلى إجبار أصحاب السيارات دفع مستحقات توقيف السيارة في أحد الأماكن العمومية وذلك دون ضوابط قانونية، هذه الظاهرة تتفاقم في الساعات الأولى للنهار حيث تشهد الولاية توافد عدد كبير من المواطنين من مختلف البلديات وحتى من خارج الولاية ما يدفع أصحاب المركبات للانتظار ساعات طويلة لإيجاد مكان آمن لركن سياراتهم. في السياق ذاته فإن التسعيرة التي يفرضها الشباب الذين يقومون بحراسة السيارات تتراوح بين 30 و50دج حسب نوع السيارة والوقت الذي تقضيه في الموقف، وحسب أحد المواطنين فإن هذا المبلغ غير معقول نظرا لعدم شرعية الحظيرة وانعدام تصريح من قبل السلطات المحلية.من جانبهم فإن الشباب يجدون أنفسهم مجبرين على ممارسة مثل هذا النشاط لكسب لقمة العيش، بدل التسكع في الشوارع أو اللجوء إلى الآفات الاجتماعية التي ترهن مستقبل الشباب، وذلك حسب تصريح أحد الشباب.وتزداد حدة هذه الظاهرة أمام المستشفى الجامعي لولاية تيزي وزو وملعب 01 نوفمبر خاصة في منتصف النهار وأوقات الزيارة التي يخصصها المستشفى. يجري كل هذا أمام نظر السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا للقضاء على ظاهرة الحظائر العشوائية التي تشوه مدينة تيزي وزو.