عاد مساء أمس وفاق سطيف إلى أرض الوطن عائدا من العاصمة المالية باماكو، في رحلة جوية خاصة حاملا معه خيبة أمل كبيرة بخسارته لكأس الكاف، بطريقة توحي بعدم احترافية الفريق خاصة حول الطريقة التي جاء بها الإقصاء والذي كان -حسب المتتبعين- بأرجل لاعبي الوفاق، بالنظر إلى الأهداف التي سجلت عليه، بحيث كانت 4 دقائق من عمر الشوط الثاني كافية لأن تقضي على حلم 21 سنة من انتظار السطايفية للقب إفريقي مثل الذي ضاع سهرة أول أمس. إذ أن الوفاق بالتحليل يكون هو المتسبب في تسجيل هدفي الملعب المالي، بحيث كان الهدف الأول من تسجيل رحو سليمان ضد مرماه في الدقيقة 7 من عمر الشوط الثاني، وبعدها ب3 دقائق فقط الوفاق يتيح للخصم ضربة جزاء كان بالإمكان تجنبها، سجلها اللاعب باكا يوكو. لذا، فإن صمود النسور خلال شوط كامل دون تلقي الأهداف لم تكن له فائدة بما أن تلقى هدفين في بداية الشوط الثاني. من جانب آخر، تفنن كل من لزهر الحاج عيسى وحيماني نبيل في تضييع فرص بالجملة أمام شباك شاغرة وبدرجة أكثر الحاج عيسى بعد سلسلة المراوغات التي كانت قد تأتي بهدف محقق في الدقيقة 80 و,85 فضلا عن نبيل حيماني في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، حيث ضيع مالا يضيع لما خرج وجها لوجه مع الحارس المالي صومايلا قبل أن يراوغه وينفرد بالشباك لكنه يضيع بطريقة تافهة وغير مقبولة على الإطلاق. كما ان تضييع ضربات الجزاء الواحدة تلو الأخرى من طرف كل من بلقايد سوفار وجديات هو مؤشر آخر على أن الوفاق هو من ضيع التتويج بالكأس على نفسه. هذا إذا أضفنائ الاستهتار الكبير من المدرب علي مشيش الذي حصّن مرماه بالمدافعين طيلة المباراة، رغم أن عناصر الوفاق لو لقيت دعما في الهجوم لصنعت المستحيل ولسجلت الأهداف. وقد تأخر المدرب كثيرا في إحداث تغييراته. في سياق متصل، عرف الفريق الخصم كيف يستثمر في الكفاءة الناقصة لمشيش الذي ربما لم يمرن حتى لاعبيه على ضربات الجزاء، وتمكن من الإبقاء على التاج الإفريقي في باماكو قاطعا دابر الشك باليقين ومبددا أحلام الجزائريين عامة وأنصار الوفاق بصفة خاصة بعد 21 سنة من الانتظار.