ستتجدد الإثارة الكروية في شقها الإفريقي بالنسبة للوفاق السطايفي بدءا من الساعة الثالثة والنصف من مساء اليوم حينما يتباريان في إطار لقاء العودة من الدور ثمن النهائي ضد فريق جوليبا باماكو المالي في أجواء يسودها الغموض في أمر حسم الأمور بالنسبة لتأهل الكحلة لاسيما إذا علمنا أن الفريق الخصم سبق وأن عاد بهدف غال للغاية من سطيف قبل هذا الموعد ب20 يوما رغم انهزامه على يد الوفاق بثلاثة أهداف. وإن عدنا إلى المعطيات المتوفرة فإن وفاق سطيف هذا المساء سيواجه فريقين الأول يدعى جوليبا باماكو المالي والثاني يدعى ثالوث الحرارة، الإرهاق والغيابات بحيث سيلعب الوفاق مباراة اليوم محروما من خدمات كل من الثلاثي الدولي المشارك مع المنتخب الوطني في التربص التحضيري لمباراة مصر في السابع جوان المقبل. إضافة إلى غياب محمد سوقار الذي أنهى الموسم بإصابة على مستوى الكاحل في المباراة التي جمعت الوفاق ضد نصر حسين داي وتواصل مقاطعة عبد المالك زياية للفريق بسبب الإحباط النفسي الشديد الذي أصابه بعد تعرض الجماهير له بالسب والشتم وبالتالي يكون هذا اللاعب قد تمكن من التسجيل في مرمى جوليبا خلال مباراة الذهاب واليوم هو بعيد عن الفريق ربما في مقاطعة قد تتواصل وتكون عائقا في تجديد اللاعب مع الفريق رغم إنه سبق وأن نوه بمغادرة الوفاق. وبالتالي سيكون علي مشيش هذا المساء أمام ضربة الحظ الأخيرة والاعتماد كل الاعتماد على هجمات كل من نبيل حيماني وفاهم بوعزة في محاولة لاسترجاع الهدف المقتنص هنا بسطيف من طرف الماليين. في حين تكون المأمورية في غاية الصعوبة بالنسبة للحارس الذي ستوكل له مهام حراسة العرين خلال اللقاء، إضافة إلى الحصن الدفاعي الذي لا بد عليه أن يدافع بعشرة حتى يمنع دخول الأهداف لاسيما إذا علمنا أن الهجوم المالي يملك لياقة بدنية كبيرة للغاية وهو الشبح الذي يطارد التشكيلة السطايفية في مالي. وما يبين أكثر صعوبة المأمورية هو التصريحات المتتالية للمدرب علي مشيش الذي اعتبر اللقاء إقصاء غير مباشر بعد التضحية التي قام بها الفريق في لعب مباراة الذهاب هنا بسطيف قبل العودة بباماكو وهذا للسماح لدوليي الوفاق الذهاب مع المنتخب الوطني لإجراء تربص فرنسا زيادة إلى البرمجة التي كثفتها الرابطة الوطنية في شأن منافسة البطولة وبعض المستجدات الحاصلة خاصة في شأن عبد المالك زياية. إذ تحصر المدرب كثيرا على غيابه وهو الذي اعترف بأن اللاعب المذكور يملك إمكانيات كبيرة وهو الحلقة التي سيتم الاعتماد عليها في لقاء العودة، لكن رياح التغيير جعلت الفريق في مأزق. ورغم كل هذا يراهن اللاعبون على العودة بنتيجة التأهل وعمل المستحيل قصد رفع العلم الجزائري في العاصمة المالية باماكو هذا المساء في ظل معنويات بركانية عالية لحد الحسم في أمر البطولة الوطنية بتتويج سيساهم لا محالة في تسهيل المأمورية في مالي. ومن جملة التنبؤات اعتمدت إدارة الفريق الخصم حربا نفسية كبيرة على لاعبي الوفاق، فبعد الإشاعة التي انتابت موعد إجراء اللقاء بين السبت والأحد وجد الوفاق نفسه حين الوصول أمام معضلة مكان اللعب بحيث تحدثت الجرائد عن تغيير مكان لعب المقابلة رغم ترسيم الاتحادية الإفريقية لكرة القدم لعب المقابلة في العاصمة باماكو. وبين هذا وذاك تبقى التسعون دقيقة وحدها قادرة على الحسم في أمر تأهل الوفاق من عدمه.