رغم كافة القوانين التي اتخدتها الحكومة تجاه المتورطين في التعدي على الأصول برفع العقوبات، غير أن قضايا التعدي على الأصول لازالت تلقي بظلالها في أروقة المحاكم لتؤكد أن الواقع لا يعكس مدى صرامة الأجهزة الحكومية في ردع هذه الآفة التي تعدت الخطوط الحمراء، حيث تقدم بخطى متثاقلة شيخ طاعن في السن ليقف وجها لوجه ضد فلذة كبده إثر تعديه على والده والتسبب في تحطيم بعض أثاث المنزل تحت تأثير المخدرات التي سممت عقله وروحه. وجعلت الشاب تحت رحمتها وغير واع بانتهاكه لقدسية حرمة الوالدين وهو ما جعله متابعا بتهمة التعدي على الأصول والتحطيم العمدي لملك الغير وكذا تلقيه تهديدات من قبله في حال تقديم شكوى ضده وهو ما تأكد في محضر الضبطية القضائية، ورغم ذلك لم يرض شعور الأبوة أن يدان ابنه ليتنازل الأب الضحية عن شكواه طالبا هيئة المحكمة بإدخاله مؤسسة استشفائية للعلاج أو إعادته إلى مركز البليدة الذي خرج منه المتهم عام 2001 وأكد أنه كان يعاني من تصرفات ابنه المدمن على استهلاك المخدرات، خاصة أنه في كل مرة يحتاج إلى تناول هذه المادة السامة يقوم بتحطيم وتكسير الأدوات المنزلية ورميها عبر شرفة المنزل هذا ما لم تتحمله العائلة وعاود استهلاك المخدرات من جديد دون علاجه. وفيما لم يتهرب المتهم من فعلته وأقر بجريمته طالبا السماح من والده، غير أن وكيل الجمهورية شدد عقوبة الحبس والتمس له 3 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دينار غرامة مالية نافذة.