بعدما كسب ضدهم مباراة ''كرة'' تحولت بفعل فاعل و''جمال'' مصري إلى قضية شرف وكرامة وأنف مرغ الأنف الفرعوني في تراب ''أم درمان''، آن للحكومة ولوزارة الصحة أن تستعصم بالرئيس مرة أخرى لكي يتدخل بشخصه ولحمه حتى يصد عنا أنفلونزا خنازير سجلت ضدنا ثلاث عشرة ضحية في أول احتكاك بيننا وبينها.. بركات الصحة، الذي تلقى ''نطحة'' قاسية من ''خنازير'' الأنفلونزا في أول اشتباك بري معها، غطى فشله بسقوط أكثر من عشر ضحايا في ظرف أسبوع بإقالة مدير معهد باستور. والوزير الذي كنا ننتظر منه أن يقتل الخنازير ويصد هجومها على الأبرياء وجدناه يفتح مواجهة ''حربية'' مع ذراعه الأيمن في مواجهة زحف الأنفلونزا ومادامت هذه هي البداية وتلكم هي إنجازات وزير الدفاع الصحي، فمرحى فإن الأنفلونزا في الأنوف وبركات يكفيه انتصارا وشرفا أن يحجز له مكانا في طابور حفاري القبور ممن ستحتاجهم وزارته لدفن القادمين من ضحايا الإبادة.. الرئيس الذي فعلها مع مصر، يفرض عليه الواجب أن يكررها مع الخنازير فالغزوتين متشابهتين والفرق الوحيد أن غزاة مصر استهدفوا كرامة المواطن. أما ''خنازير'' أمريكا فقد استهدفت صحة الوطن وكلا الغازيين يشترك في تهديد أمن البلاد والعباد ووزير الصحة الذي يحمل سوابق فلاحية في الإنهزام أمام الجراد لا يمكنه بأية حال أن يصنع ''أم درمان'' جديدة ضد الخنازير ومن يبدأها بتصفية قادة جيشه ومقربيه، فإن أقصى ما يطلب منه أن يلزم بيته حتى لا يُطمع فينا ضعفه فئة الصراصير عوضا عن الخنازير... اللهم قنا شرّ ما قضيت.