لا تزال العديد من العائلات المنكوبة من زلزال 2003 تعيش تحت أسقف الشاليهات المهترئة في نقاط مختلفة من ولاية بومرداس بعد أن رفضت الرحيل للشقق التي منحت لها في إطار إعادة إسكان منكوبي زلزال 2003 وذلك بسبب ضيقها، حيث أنها متكونة من غرفة واحدة ومطبخ وحسب هذه العائلات التي أغلبها متكونة من عدة أفراد فهذه الشقق الممنوحة لها ضيقة جدا ولا تستوعب العائلة بأكملها ففي منطقة قورصوا توجد حوالي 20 عائلة. تشتكي من هذا المشكل فبعد أن رفضت تسلم هذه الشقق لا تزال في الشاليهات إلى اليوم و قضية ترحيلهم لا يزال مجهولا خاصة وأن البيوت الجاهزة التي يشغلونها منذ أكثر من 06 سنوات لم تعد صالحة للسكن تماما فأغلب أسقفها مثقوبة ومهترئة تماما ناهيك عن ارتفاع درجة الحرارة بها، حيث تتحول في فصل الشتاء إلى مبردات من شدة انخفاض درجة الحرارة. أما في وقت تهاطل الشتاء فالسيناريو يتكرر كل سنة فمعظم أفراد العائلة يقضونها في نقل الأثاث من هنا وهناك عسى أن يجدوا مكانا آمنا يقضون فيه ليلتهم خاصة بالنسبة للمرضى والأطفال الذين يقضون كل الشتاء عند الأقارب كأفضل حل لهم لإنقاذ حياتهم. السيدة خديجة التي أكدت أنها تنتظر هي وعائلتها الرحيل لكن الأمل فقد فكل شتاء تتمنى أن يجدها في شقة دافئة حتى تجد نفسها أمام مواجهة سيول الأمطار الغزيرة مرة أخرى. الوضع نفسه تعيشه العائلات المنكوبة ببرج منايل وقد أجل ملف ترحيلها إلى موعد مجهول أو إلى حين يتم إنهاء أشغال البناء في الأحياء المفروض أن ترحل إليها وعدد العائلات في حي فاشي للسكنات الجاهزة فقط يفوق عددهم 50 عائلة مع العلم أن ملف إعادة إسكان منكوبي الزلزال قد طوي تماما إلى أن مخلفات هذا الأخير لا تزال مظاهره بمختلف المناطق.