دعت نقابة ممارسي الصحة العمومية، الأطباء إلى مقاطعة حملات التلقيح الخاصة بوباء أنفلونزا الخنازير على مستوى المؤسسات التربوية المقرر الشروع فيها شهر جانفي الداخل. وكشفت ''السناباب'' أن قرارها هذا جاء حفاظا على سلامة التلاميذ ولتفادي تعرضهم إلى مضاعفات صحية قد تؤدي بهم إلى الوفاة، في ظل غياب أدنى الظروف الصحية على مستوى المدارس على غرار وسائل الإنعاش والتدخلات الاستعجالية. وحذر رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية الياس مرابط من خطورة إجراء حملات تلقيح التلاميذ ضد فيروس ''اتش1ان,''1 على مستوى المؤسسات التربوية مثلما طالبت به وزارة الصحة، وقال ''إن هذا الإجراء بإمكانه تعريض حياة الأطفال للخطر في حال إصابتهم بمضاعفات صحية بعد إجراء التطعيم''، مرجعا السبب في ذلك إلى غياب الظروف الصحية اللازمة للتطعيم على غرار وسائل الإنعاش مثلما أوصت به توصيات منظمة الصحة العالمية، إلى جانب أن هذا اللقاح يشكل خطرا على الأطباء أنفسهم الذين سيتعرضون للمقاضاة في حال حصول ما لا تحمد عقباه وتسجيل أي مضاعفات صحية أو وفاة جراء التلقيح. وأوضح المتحدث، أمس، في تصريح ل''البلاد'' أن النقابة توجه تعليمات لجميع الأطباء المنضوين تحت لوائها لمقاطعة حملة التلقيح ضد انفلونزا الخنازير على مستوى المؤسسات التربوية، بسبب غياب أدنى الشروط الصحية الخاصة بالتلقيح على مستوى هذه الأخيرة كأقنعة الأكسجين ووسائل التدخل الأولى، في حال حدوث مضاعفات صحية للتلاميذ وهو الشأن على مستوى القطاعات الصحية التي لا تتوفر على التجهيزات الطبية اللازمة. وأشار المتحدث إلى أن قرار النقابة جاء حفاظا على صحة وسلامة الأطفال وتفاديا لحصول أية مضاعفات صحية للتلاميذ قد تكون خطيرة ويصعب التحكم فيها، في ظل غياب الوسائل الطبية اللازمة، خاصة وأن بعض بلدان العالم المتطوة سجلت مضاعفات صحية لدى الملقحين أدت إلى الوفاة مثلما حدث -يضيف المتحدث- في كندا، حيث تسبب التطعيم في وفاة شخص وهو ما دفع بالسلطات الكندية -حسب المتحدث- إلى سحب اللقاح من على مستوى بعض القطاعات الصحية. وأكد المتحدث أن الأطباء لن يلتزموا بالتلقيح إلا مقابل ضمان الشروط الصحية اللازمة للتلقيح كوسائل الإنعاش اللازمة، مثلما أوصت به منظمة الصحة العالمية. واضاف مرابط أن قرار النقابة هذا جاء من باب الاحتياط لتفادي مقاضاتهم من قبل المطعمين، في حال إصابتهم بمضاعفات صحية أو من قبل عائلاتهم في حال تسجيل حالة وفاة.