أفادت مصادر مقربة من التائبين اللذين سلما نفسيهما خلال الشهر الماضي لقوات الأمن المشتركة( بعد أن قضوا ما يقارب السنتين في صفوف عناصر كتيبة الأرقم النشطة على مستوى مناطق زموري سي مصطفى إلى الحدود من مناطق جنوب شرق بومرداس) أن الإرهابيين الذين تم القضاء عليهما في الشهر الماضي وهما خليفي أمين المكنى ''زكريا أبو المنذر'' والإرهابي هجرس حوسين المكنى ''الدباغة'' كانا يوصفان كأميرين لسرية زموري، بحيث أن الإرهابي الدباغة عين من طرف أمير الوطني للسلفية الإرهابي عبد المالك دروكدال على رأس السرية خلفا لشقيقه الإرهابي بوعلام هجرس الذي تم القضاء عليه منذ 3 سنوات. أما الإرهابي زكريا أبو المنذر فقد عين على رأس إمارة نفس السرية من طرف الجماعات الحرة التي أجمعت على نهاية إمارة ''الدباغة. وهذه الفتنة التي نشبت بين الرافضين لإمارة الدباغة والموالين لها أدت إلى الاقتتال وكادت أن تصل إلى التصفيات الجسدية بين الجماعات وانتهت بتعيين زكريا أبو المنذر أميرا على السرية قبل أن يتم القضاء على الدباغة بأقل من أسبوعين. هذا الأخير خرج عن تنظيم السرية رفقة جماعة من العناصر الإرهابية وأغلبهم ممن ينحدرون من منطقة زموري الذين اعتبروا أن ''الدباغة'' تحق له الإمارة بحكم الأقدمية في التنظيم الإرهابي وأنه من المنطقة وله معرفة بها، ناهيك عن تعيينه منذ ثلاث سنوات على رأس سرية زموري التي ينحدر معظم العناصر الإرهابية النشطين بها من مناطق زموري. من جهة أخرى، أكدت المصادر نفسها، أن مسألة الإمارة في الجماعة السلفية أصبحت مطمع كل عنصر، فبعد أن كان يشترط في تعيين الأمير الأقدمية في التنظيم الإرهابي والأكثر دموية ويعين من طرف الأمير الوطني للسلفية هذا الأخير الذي حول الإمارة في السلفية غير دائمة بحيث يتم عزل أمير وتعيين آخر في ظرف وجيز ودون سابق إنذار خاصة بعد أن أصبح الأمراء يسلمون أنفسهم للاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية بعد مفاجأة أمير كتيبة الأنصار الذي سلم نفسه في شهر فيفري من السنة الجارية، كما أن أطماع الإمارة أصبحت لغرض الاستبداد وجمع الأموال من عمليات الاختطافات وطلب الفدية والسرقات التي تؤخذ من المواطنين العزل.