تواصل قوات الأمن المشتركة عمليات التمشيط على مستوى مختلف مناطق توغل العناصر الإرهابية بجنوب شرق بومرداس، على امتداد الشريط الرابط بين تيجلابين، زموري وسي مصطفى، إلى تيمزريت ويسر ومختلف مناطق برج منايل وكاب جنات·عملية التمشيط هذه تأتي للقضاء على ما تبقى من العناصر الإرهابية من كتيبة الأرقم والأنصار، خاصة وأن الضربات المتواصلة لقوات الجيش خلقت في أوساط العناصر الإرهابية حالة من الاستنفار والترقب، في ظل النجاحات التي حققتها قوات الأمن بمنطقة توغل كتيبة الأرقم وذلك بالقضاء في ظرف أسبوع فقط على 6 إرهابيين، حيث حُصد في العملية الثانية أمير اللجنة الإعلامية لمنطقة الوسط الإرهابي حلوان نور الدين المكنى أسامة أبوضمضم والذي يعتبر من أقدم العناصر الإرهابية وأخطرهم في المنطقة، وتوقيف الإرهابي طلحة واسمه الحقيقي خليفي ابراهيم· وفي العملية الأولى، تم القضاء على ثلاثة إرهابيين وهم الإرهابي أمير مال الكتيبة، رواش توفيق المكنى أبوالعباس، رفقة الإرهابي بونوس سفيان وطوبال رابح، هذه العمليات سبقتها نجاحات سابقة قبل شهر فقط من انقضاء السنة الماضية وذلك بالقضاء على أميري سرية زموري التابعة لكتيبة الأرقم وهو الإرهابي هجرس بوعلام، المكنى الدباغة والإرهابي خليفي أمين المكنى زكريا أبوالمنذر ·وحسب المعلومات، فإن عدد العناصر في الكتيبة تقلص بشكل كبير بعد أن أصبحت كل العناصر الإرهابية متناثرة ومشتتة، وكل واحد منهم يبحث عن ملاذ آمن له وحده لغياب الثقة تماما بين العناصر الإرهابية الذي يشك كل واحد في الآخر أنه يتعامل مع قوات الأمن وعليه فخلال عمليات التمشيط بجبال بوظهر، تم العثور على عدة مخابىء للعناصر الإرهابية التي هجرتها تماما لتعيش على التنقل المستمر للاختباء في أماكن قد لا تتعرض فيها لعمليات تمشيط قوات الأمن، خاصة وأن هذه الأخيرة تمكنت من حصد رؤوس يانعة في التنظيم الإرهابي كما أن هذا الوضع امتد إلى عناصر كتيبة الأنصار والممتدة إلى الحدود بين مناطق بومرداس وتيزي وزو، حيث تشهد هي أيضا حالة من الاستنفار، خصوصا مع الضغط من جهة جبال سيدي علي بوناب وهو أهم معقل لبقايا الكتيبة وأهم معبر لها أيضا· وتعتبر هذه العمليات استمرارا لتلك التي جرت سنة 2009 لتتواصل بمطاردة ما تبقى من عناصر التنظيم الإرهابي بالمنطقة وإحباط كل الجرائم المرتبطة بالجريمة المنظمة التي تخدم الجماعات الإرهابية، خاصة من الجماعات النائمة التي تعتبر الجانب الحيوي لاستمرار الإرهاب، خاصة باعتبار أن كل تحركاته معتمدة على هذه العيون غير المعروفة لدى مصالح الأمن·