كشف أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري عن تفكير السلطات المصرية في إرسال رجال مدربين من الشرطة أو الجيش لمواجهة الجزائريين قبل مواجهة المنتخبين في اللقاء الفاصل الذي أقيم بالسودان يوم 18 نوفمبر الماضي وأفرد أبو الغيط الحديث عن أحداث هذا اللقاء أثناء استضافته ببرنامج ''حالة حوار'' على التلفزيون المصري. وقال ''البعض شكك في عمل وزارة الخارجية وسفارة مصر بالسودان في توقع ما سيحدث بعد لقاء المنتخبين. وأضاف ''كنا نعلم تمام العلم ما سيحدث، ومن يقول في مصر إنه لم يتوقع ما كان سيحدث فهو بالتأكيد لا يرى''. وأوضح وزير الخارجية المصرية أنه فكر في ثلاثة اقتراحات لتجنب ما حدث من الجزائريين في السودان حيث قال ''فكرنا في خوض اللقاء بدون جمهور البلدين، ونال هذا الطلب استحسان رئيس الوزراء المصري، إلا أن نظيره الجزائري قابل هذا الطلب بالرفض التام''. وتابع ''أما الاقتراح الثاني فكان التفكير في منع سفر الجماهير المصرية إلى السودان حفاظا على سلامتهم، إلا أننا وجدنا أن هذا الطلب بالتأكيد سوف يثير غضب الجماهير التي ترغب في مساندة المنتخب الوطني في هذه الموقعة المهمة''. وأردف ''أخيراً، فكرنا في إرسال رجال مدرببين من الشرطة أو الجيش بملابس مدنية، تكون قادرة على التصدي لأي محاولة هجوم من الجزائريين، إلا أننا خشينا من توتر العلاقات مع السودان في حال تم اكتشاف هذا الأمر، وأيضا من عقوبات الفيفا التي ربما تصل لإيقاف الاتحاد المصري لعشر سنوات على الأقل''. وواصل ''لو نفذنا هذه الفكرة الأخيرة ربما كان يتعرض بعض الجزائريين للقتل ومثلهم من المصريين، ووقتها لن نستطيع حماية ضيوفنا الجزائريين في مصر والعكس صحيح''. وأوضح أبو الغيط أنه بالرغم من ذلك فإنه تحدث مع السلطات السودانية التي وعدته بتأمين البعثة المصرية ب 18 ألف جندي سوداني بالإضافة لوجود 20 ألف جندي كانوا في حالة تأهب لأي تطورات في الموقف.