في تصريحات خطيرة ومثيرة ، كشف وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط عن نية مصرية مبيتة من أجل الاعتداء على المناصرين الجزائريين في الخرطوم وذلك بإرسال رجال مدربين من الشرطة والجيش قصد مواجهة ما زعم أنها " همجية " جزائرية ، معتبرا أن هذا الأمر لو تم سيسقط الكثير من الجزائريين قتلى . ورغم أن حبل الكذب المصري انكشف أمام العالم كله، فإن الوزير أكد أن مصر كانت على دراية مسبقة بأن الجماهير الجزائرية ستعتدي على المصريين، موضحا أن السلطات في مصر فكرت في ثلاث اقتراحات للتصدي للجماهير الجزائرية "فكرنا في خوض اللقاء بدون جمهور البلدين، ونال هذا الطلب استحسان رئيس الوزراء المصري، إلا أن نظيره الجزائري قابل هذا الطلب بالرفض التام". وتابع "أما الاقتراح الثاني فكان التفكير في منع سفر الجماهير المصرية إلى السودان حفاظا على سلامتهم، إلا إننا وجدنا ان هذا الطلب بالتأكيد سوف يثير غضب الجماهير التي ترغب في مساندة المنتخب الوطني في هذه الموقعة المهمة و فكرنا في إرسال رجال مدربين من الشرطة أو الجيش بملابس مدنية، تكون قادرة على التصدي لأي محاولة هجوم من الجزائريين، إلا أننا خشينا من توتر العلاقات مع السودان في حال تم اكتشاف هذا الأمر، وأيضا من عقوبات الفيفا التي ربما تصل لإيقاف الاتحاد المصري لعشر سنوات على الأقل". وهذا ما يعني أن مصر كانت مصرة على محاولتها ولم تبالي بالقتلى الجزائريين الذين سيسقطون بسبب الأمن والجيش المصري ، وإنما خشيتها كانت من رد فعل الفيفا والنظام السوداني . وفي خلاصة قول الوزير على رفضه التام لما اسماه بالأفعال الهمجية وأعمال الترهيب التي تمت من بعض الجماهير الجزائرية على المصريين في السودان". ومن خلال هذه التصريحات النارية يبدو أن مصر مصرة على ضرب الجزائر بأي طريقة كانت، خاصة وأن تقارير إعلامية أكدت في حوصلتها لنهاية هذا العام أن الجزائر مقدمة على خطوات جبارة للعب دورها اقليميا ودوليا، فضلا عن إشادة بعض التقارير بتخطي الجزائر لأزمتها الاقتصادية ومواصلتها لمشاريعها الكبرى في آجالها المحددة ، ناهيك عن الحكمة وقوة الشخصية التي يتمتع بها الرئيس بوتفليقة وجعلت منه عنصرا فاعلا، وأمام هذه المعطيات ستصير الجزائر كابوسا حقيقيا للنظام المصري الذي بدأ يتآكل ويوجه سهامه للجزائر في رد فعلي انتقامي، وسيبحث عن فرص أخرى مستقبلية لمحاولة التاثير على الجزائر والضرب تحت الحزام ، وكان الأجدى بالوزير أن يدرب رجال أمنه وجيشه ويرسلهم إلى غزة ليساعدوا على الأقل في حماية الفلسطينيين من الجوع، وكان الأجدى بالوزير أن يفكر في تدريب هذا الجيش لتحطيم الآلة الإسرائيلية وليس لحمايتها وبناء سور تحت الأرض للقضاء على ما بقي من الفلسطينيين