اشتكى سكان حي الياسمين وبلدية سيدي الشحمي من ندرة مركبات النقل ما جعلهم يكابدون المعاناة اليومية لمسيرتهم التنقلية من بلدياتهم إلى مدين ة وهران لمباشرة أعمالهم واحتياجاتهم اليومية ويعانون جراء تدهورها واهترائها ويلات المواصلات لا سيما في فصل الشتاء القاسي، ما جعل بعضهم يستنجد بسيارات الأجرة لقضاء حاجياتهم، إذ صرح مواطن من بلدية سيدي الشحمي ''للبلاد'' قائلا ''نعاني من أزمة حادة في النقل بسبب قلة الحافلات وغياب الجهات المعنية فالخط الرابط بين بلدية سيدي الشحمي ومدينة وهران . التي لا تتوفر الا على أربع 4 حافلات فقط أمام 50 ألف نسمة'' فيما تذمر آخرون من اهتراء وضع المواصلات التي يدفع فاتورة تدهورها المواطن العادي ومحدودي الدخل الذين لا يمتلكون سيارات خاصة قائلين ''لقد تحولت هذه الحافلات إلى صناديق سردين بسبب الاكتظاظ الفظيع لها من طرف المواطنين الذين يهرعون لها بعد طول انتظار'' حي النجمة غير بعيد عن مدينة وهران لكنه يعاني الأمرين النقل والفقر والبلدية خارج مجال التغطية إذ عبر مواطن عامل قائلا: ''نحن نقف يوميا على قارعة الطريق علنا نجد من يقلنا إلى وسط مدينة وهرا ن .... لأنه حتى الكلوندستان أصبح في خبر كان ونعاني الأمرين يوميا صباح مساء إذا قمنا نحن بهذا فكيف حال النساء اللواتي يجبرن على الانتظار بالساعات ليظفروا بكرسي بالحافلة''، هذا على غرار مشكل تعثر حركة السير. عجوز ناقمة على الأوضاع الكارثية تردف هي الأخرى ''للبلاد'' ''انا مريضة بمرض مزمن ومن عائلة فقيرة واجبر على إجراء تحاليلي الطبية ولكي أتنقل إلى المستشفى لا بد لي من ركوب الكلوندستان بكلفة 200 دج ذهابا وإيابا ونحن في معاناة حقيقية لا يمكن أن نعيش حياة هنيئة في هذه البلدية كل هذا حدث ومديرة النقل غائبة أو مغيبة عن الأوضاع الكارثية التي آلت إليها البلديات، خاصة منها المعزولة عن عاصمة غرب البلاد.