لا تزال عائلات حي 536 مسكن ببلدية الرويبة منذ 16 سنة تنتظر أن يصلها الغاز الطبيعي إلى مساكنها، وما زاد من معاناة هذه العائلات هو صعوبة التنقل وسط المسالك الترابية وانتشار الحفر التي تفاقمت يوما بعد يوم في ظل غياب سياسة حل مشاكل المنطقة من طرف البلدية. وعليه عبرت بعض العائلات القاطنة بالحي منذ أكثر من 15 سنة عن استيائها الكبير إزاء انعدام مادة الغاز الطبيعي خاصة في فصل الشتاء، أين تنخفض مستويات درجات الحرارة والتي تقل عن 16 درجة مئوية في بعض الأحيان حسب ما أكده سكان الحي. وما زاد من عبء المشقة - حسبهم - صعوبة الظفر بقارورات غاز البوتان لبعد الحي عن وسط المدينة، والتي تقع في منطقة شبه نائية، وكذا ارتفاع تكاليف النقل لمحدودية دخلهم. وعلى صعيد آخر أوضح ذات المتحدثين عن معاناتهم جراء تدهور حال طرقات الحي لغياب التزفيت، وما زاد من الطين بلة صعوبة التنقل في فصل الشتاء لانتشار الأوحال، وهذا ما يزيد في ارتفاع مصاريف أرباب العائلات جراء اقتنائهم أحذية وملابس جديدة كل شهر على الأقل. أما في فصل الصيف فحدث ولا حرج عن كميات الغبار المتطاير وما تسببه من أمراض تنفسية لدى السكان. وأمام هذه الأوضاع يطالب سكان حي 536 مسكن السلطات البلدية وعلى رأسها الوالي المنتدب لمقاطعة بتركيب شبكة الغاز الطبيعي، خاصة وأن الأحياء المجاورة لها قد تم تزويدها في الشهور الماضية، وكذا إدراج برنامج لتزفيت طرقات الحي وكذا إعادة تهيئة الأرصفة التي تآكلت في أقرب الآجال.