يشتكى سكان منطقة واد الحجر ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة، من ندرة ونقص وسائل النقل، الأمر الذي جعلهم يعيشون معاناة حقيقية في التنقل من منطقتهم إلى مدينة قسنطينة لمباشرة ومزاولة أعمالهم وقضاء حاجاتهم سيما في فصل الشتاء، ما دفعهم للاستنجاد بسيارات ''الفرود'' حيث يجد المواطن نفسه مضطرا لدفع ضعف ثمن الحافلة أوسيارة الأجرة حتى يستطيع العودة للمنزل بعد يوم مليئ بالمتاعب إضافة إلى أن أصحاب الحافلات العاملة على الخط الرابط بين مدينة قسنطينة والمجمع السكني واد الحجر يعانون بدورهم من سطوة أصحاب حافلات ديدوش مراد على حد تعبيرهم. وفي السياق ذاته صرح مواطن قاطن بالمجمع السكني واد الحجر وهو أستاذ جامعي ''للبلاد'' قائلا ''نعاني من أزمة حادة ومؤثرة للأعصاب في النقل بسبب قلة الحافلات وغياب الجهات المعنية، فيما تذمر آخرون من تدهور وضع المواصلات التي يدفع فاتورتها المواطن متوسط الدخل الذي يفتقر لسيارة خاصة. وشدد البعض على أن الحافلات تحولت إلى صناديق للسردين بسبب الاكتظاظ، حيث يتحول الأمر إلى صراعات ومشدات كلامية بين المواطنين، حيث يصل الأمر أحيانا إلى الضرب والسب والشتم رغم أن مديرية النقل أصدرت قوانين تخص كيفيات التوقف ومكانه وزمان انطلاق وقامت أيضا بفصل الخطوط الخاصة بالمجمع والبلدية، إلا أن أصحاب الحافلات ضربوا بها عرض الحائط مواصلين بذلك سلوكا تهم العشوائية؛ رغمئ التهديدات التي أطلقتها المديرية بنقلهم إلى محطة المسافرين المحاذية لملعب 17 جويلية في حال عد تطبيق تلك التعليمات.