استطاعت المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات ببرج البحري، من رفع التحديات وكسب الرهانات بعدما أقدمت سنة 1995 على إستحداث إستراتيجية وآليات جديدة تتماشى مع المقاييس المعتمد عليها في المدارس العسكرية الكبرى، كتوفير كل الإمكانيات والهياكل الضرورية وإدخال التكوين لمرحلة ما بعد التدرج، للحصول على الدكتورة في الهندسة الميكانكية والكيمياء والهندسة الكهربائية• فتحت المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات أبوابها للصحافة، بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال40 لتأسيسها، بهدف التعرف أكثر على هذا القطب العسكري، الذي يكوّن مهندسين ذوي كفاءات عالية في مختلف التخصصات كل عام، حيث سمحت لنا الزيارة من اكتشاف جميع المنشآت والهياكل التي ساهمت بشكل كبير في إضفاء الصبغة الدولية لهذه المدرسة، التي تستقبل كل سنوات طلبة من مختلف الدول الإفريقية والدولية، بما فيها خبراء من بعض المدارس العسكرية الأروبية، وعلى وجه الخصوص الفرنسية في إطار تبادل الخبرات بين الطرفين• وتقع هذه المدرسة شرق العاصمة، تتربع على مساحة إجمالية مقدرة ب 20 هكتار، وتتسع ل600 شخص، وتتوفر على منشآت رياضية هامة، متمثلة في ملعب لكرة القدم ذو عشب اصطناعي من آخر طراز، وملاعب لكرة الطائرة، السلة وقاعات للفنون القتالية، كما تحتوي أيضا على قاعة للحفلات تضم 400 مقعد، ونوادي ترفيهية، وإقامة للطلبة تحتوى على 300 غرفة• كما تحتوي نفس المدرسة على ورشة متنوعة لصناعة الآلات الميكانكية، ومركز للسمع البصري، يتوفر على وسائل تكنولوجية حديثة لالتقاط الصور وتركيبها واستخراجها، حيث يبقى مهام المركز مرتبط بضمان تغطية النشاطات العلمية والثقافية، التي تنظمها المدرسة طوال السنة، يضاف إلى ذلك مركز الحساب للإعلام الآلي، يضع تحت تصرف مختلف الهيئات، ويربط المدرسة بشبكة للأنترنات• وعن النبذة التاريخية للمدرسة، فقد أنشأت سنة 1967 مهمتها، تكوين مهندسين وتقنيين سامين للتحول سنة 1995 من مدرسة وطنية للتقنيين إلى المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات، مع إعادة تنظيم وتغيير القانون الأساسي لها، بعد فتح التكوين ما بعد التدرج سنة 1996، وتأهيل لإجراء أطروحة الدكتوراه في الميكانيك والكهرباء سنتي 2002 و2004، وفتح التكوين ما بعد التخرج المتخصص في الشبكات والاتصالات في 2005• وتجدر الإشارة، إلى أن المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات، عبارة عن مؤسسة تكوين عالي متعددة التخصصات، وهي تابعة لوزارة الدفاع الوطني، وتعمل تحت الوصاية البيداعوجية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وينظّمها مجلس توجيهي، مكوّن من عدة أعضاء ممثلين لعدة وزارات، يحدّدون السياسية العامة لتطوير المدرسة، ويقيمون درجة انجاز الأعمال المخططة•