بدى أمس، زعماء الأحزاب الثلاثة في التحالف الرئاسي، متفقين على ضرورة توسيع التحالف السياسي القائم بين تشكيلاتهم السياسية ليشمل المجالس المحلية المنتخبة، وأجمع قادة التحالف خلال اجتماعهم أمس على طاولة واحدة بمقر حركة مجتمع السلم، أثناء حضورهم مراسيم تسلم ''حمس'' الرئاسة الدورية للتحالف من الآفلان، استعدادهم للعمل على تعزيز التحالف القائم على مستوى القمة والبرلمان ليشمل القواعد المحلية والمجالس المنتخبة. وفي كلمته الإفتتاحية التي ألقاها أمام قادة وإطارات أحزاب التحالف، أشاد أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، بالحصيلة التي تمت أثناء ترأس تشكيلة بلخادم لهيئة التحالف، مشيرا إلى أنها استطاعت تأطير عملية الدعاية والترويج لمشروع تعديل الدستور الذي أعلنه الرئيس بوتفليقة، وهو الجهد الذي شكل وعيا برلمانيا لدى كتلها بهذا التعديل ساهم في حشد الأغلبية الساحقة له، مضيفا أن رئاسة الأفلان حملت على عاتقها أيضا التحضير الكامل للرئاسيات الأخيرة. وقيم سلطاني الخمس سنوات الماضية من عمر التحالف بالإيجابية، معتبرا أن أهمية هذا الفضاء السياسي تأكد من جوانب ثلاث، حصرها بالقول ''تكتلنا السياسي هذا قطع الطريق أمام المزايدين باسم الديمقراطية والوطنية والإسلام'' مضيفا أن ''التحالف أكسب نفسه أغلبية مريحة للدفاع عن الحريات والثوابت التي جاء النص عليها في المواد الدستورية الصماء''، كما أن لإطار التحالف، بحسب أبو جرة، مكن هذه القوى الثلاث من تجميع قواها وجسر هوة الخلافات بينها، وسمحت بمد الجسور بين مسمى التيار الوطني والإسلامي والديمقراطي''. واغتنم زعيم ''حمس'' فرصة تسلم حزبه لرئاسة التحالف، ليجدد مطالبته شريكيه في التحالف بضرورة العمل وفق خطة مرحلية ومتدرجة لترقية التحالف إلى شراكة سياسية، وكذا توسيع التحالف من خلال الامتداد المحلي الذي يعكس التوسع الأفقي الموجود على مستوى القمة. من جهته، حرص الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى، على تأكيد استعداد التجمع الوطني الديمقراطي لتجسيد التحالف القائم حاليا على مستوى المجالس المحلية المنتخبة وكذا القواعد النضالية للأحزاب الثلاثة، وقال أويحيى في رده على المشككين في فعالية إطار الشراكة بين الأحزاب الثلاث بالقول ''يجب أن لا يحصر إطار التحالف في دعم الرئيس بوتفليقة إنتخابيا، بل يجب أن يعتمد كذلك على تجسيد البرنامج الخماسي الذي جاء به بوتفليقة خلال هده العهدة''.