قفزت صراعات حزب جبهة التحرير الوطني بولاية سكيكدة بمرشح حزب التجمع الوطني الديمقراطي بسكيكدة كمال بلخير، وهو أحد رجال الأعمال بالولاية إلى مجلس الأمة، مستفيدا من صراعات هامشية تافهة لحزب جبهة التحرير الوطني الذي دخل الانتخابات بمرشحين اثنين، بعد أن قرر أمين منظمة المجاهدين ورئيس المجلس الشعبي الولائي رابح عواد الترشح بصفة مستقلة بعد أن خسر الانتخابات مع غريمه الدكتور بن النية عبدالحميد، ضاربا بذلك تعليمات الأمين العام للجبهة عبدالعزيز بلخادم عرض الحائط، هذا الصراع تسبب في الانشقاق داخل الحزب العتيد. فمنهم من قرر الوقوف إلى جانب بن النية ومنهم من قرر الوقوف مع عواد، ومنهم من قاطع الانتخابات ومنهم من قرر تزكية مرشح الأرندي بلخير انتقاما من الصراعات التي ضربت الحزب بالولاية. هذا ولم تكن نتيجة انتخابات مجلس الأمة بولاية سكيكدة مفاجئة للسياسيين الذين رأوا منذ البداية أن السيد بلخير سيكون منافسا عنيدا لمرشحي الأفلان - الإخوة الأعداء- حيث فاز مرشح الأرندي بلخير كمال بفارق مريح عن أقرب منافسيه بن النية عبدالحميد، فقد حصل بلخير على 159 صوتا متقدما على بن النية الذي حصل على 121 صوتا. فيما اكتفى رابح عواد المترشح الحر ب 51 صوتا. فيما حجز المركز الأخير مرشح حركة مجتمع السلم التي قررت في آخر لحظة خوض السباق عبر عبدالرزاق بوطوطن الذي حصل على 34 صوتا وهو رقم أقل بكثير من عدد منتخبي الحركة عبر الولاية.