قدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية فلفلة المنتمي إلى حزب جبهة التحرير الوطني استقالته إلى المجلس في رسالة مطولة ضمنها الأسباب التي جعلته يقدم على تقديم استقالته في هذا الظرف بالذات، مرجعا السبب الرئيسي إلى ظروف صحية يمر بها مسلما بذلك المشعل إلى أحد أعضاء المجلس الشعبي المنتخب. وهي الاستقالة الثانية من نوعها بولاية سكيكدة بعد تلك التي قام بها رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية أمجاز الدشيش المنتمي إلى الحزب نفسه قبل شهرين. مصادر محلية وحزبية أرجعت الاستقالة إلى الظروف الصعبة التي تمر بها هذه الأيام بلدية فلفلة بعد أن أصدر ثلاثة أعضاء من حزب التجمع الوطني الديمقراطي يشكلون جزءا من الهيئة التنفيذية للبلدية بيانا أكدوا من خلاله فك الارتباط مع حزب جبهة التحرير الوطني الذي يسير البلدية بالتحالف مع الأرندي. هذا، وجاء في البيان، الذي تحصلت ''البلاد'' على نسخة منه، أنه بعد استشارة قيادة الحزب تقرر جماعيا الانسحاب من التحالف المبرم مع حزب جبهة التحرير الوطني في بلدية فلفلة وهذا يضيف البيان نظرا للوضع الكارثي التي آلت إليه البلدية من تعطيل لمصالح المواطنين في كل المجالات، وعدم تنسيق رئيس المجلس مع كتلة الأرندي التي تشغل نيابة رئاسة المجلس، وكذا عدم الاهتمام بإنجاز المشاريع القطاعية أو البلدية المتعلقة بالتنمية خاصة منها إنجاز قنوات صرف المياه والطرق والتهيئة الحضرية والتسيب الواضح في تسيير شؤون البلدية وذلك، يضيف البيان، رغم المحاولات المتكررة والتنبيه المتواصل لرئيس البلدية الذي تجاهل كل النداءات. هذا البيان موقع من طرف الأعضاء توهامي الساحلي نائب رئيس البلدية مكلف بالأشغال العمومية، طاشي عبد الحميد عضو تنفيذي، لبواهلة علي عضو تنفيذي. كما تعتبر هذه الاستقالة ضربة موجعة أخرى لحزب جبهة التحرير الوطني بولاية سكيكدة الذي تلقى صفعة بفشل مرشحيه الاثنين في الوصول إلى مجلس الأمة حيث تفوق عليهما مرشح الأرندي كمال بلخير بفارق مريح من الأصوات.