تسببت التقلبات الجوية الأخيرة التي شهدتها ولاية عين الدفلى خلال اليومين الأخيرين، لاسيما بالجهتين الشمالية والغربية، في شل طرقات بالجملة في المناطق النائية، سقوط أعمدة كهربائية في ذات المناطق. كما عاش سكان بلديات عين الدفلى، الخميس والعطاف أوقات حالكة، بعد انقطاع التيار الكهربائي، ولحسن الحظ لم تخلف خسائر في الأرواح بسبب السيول الجارفة التي غمرت هذه البيوت الطوبية المشيدة ببقايا قش وصفائح الزنك، وتم تسجيل ذلك في أحياء كثيرة ببلديتي العطاف والخميس، حيث كان حي زالجاعس أكبر المناطق تضررا من هذه التقلبات الجوية غير المسبوقة التي عرفتها الولاية. وحسب مصادر زالبلادس، فان كميات الأمطار التي تهاطلت خلال اليومين الماضيين، تسببت في شل طرقات كبريات البلديات، على غرار سقوط عدد من الأعمدة الكهربائية، بفعل مفعول الرياح العاتية التي هبت على الجهتين الشمالية والغربية لولاية عين الدفلى، إضافة إلى إحصاء عشرات البيوت التي تهاوت بالكامل بالعطاف، خميس مليانة وعين الدفلى، التي ظهرت عيوبها وانكشف زيف أشغالها بمجرد سقوط هذه الأمطار. فيما أسفر حادث مرور مروع على مستوى الطريق الوطني رقم 04 الرابط بين العطاف والروينة، عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، تطلبت نقلهم إلى مستشفى العطاف لتلقي العلاج الأولي كما أرغم المصالح المعنية على تغيير مسار الطريق الرابط بين خميس مليانة وبومدفع عبر الطريق الوطني المذكور، إثر شل حركة المرور نتيجة السيول الجارفة التي شلت الحركة، وهو ما استدعى تنقل عناصر الحماية المدنية ب 10 وحدات كاملة لاحتواء الوضع. وتبعا لذات المصادر، فإن العائلات التي فقدت بيوتها الهشة في خميس مليانة والعطاف وعين الدفلى، سارعت إلى المطالبة بالتعويض وإيجاد حلول مناسبة لتحاشي تبعات المبيت في الشارع وما يحمله في هذه المرحلة من برودة طقس تميز مناخ الولاية. كما باشرت السلطات الولائية إحصاء مناطق النكبة من أجل التكفل بالعائلات المتضررة من هذه التقلبات المفاجئة.