يعيش مواطنوبلدية تادمايت، الكائنة 18 كلم غرب مقر ولاية تيزي وزو، من دون مؤسسة بنكية منذ حوالي 4 سنوات بعدما أغلقت أبواب بنك التنمية الفلاحية لأسباب لم يتم الإفصاح عنها من طرف المصالح المعنية. فقبل إغلاق هذه المؤسسة كان مواطنووسط بلدية تادمايت يقومون بمختلف نشطاتهم البنكية بعين المكان دون الانتقال إلى المدن الواقعة على مسافات بعيدة للقيام بذلك. كما أن مختلف القري التابعة لها والبالغ عددها حوالي 10 قرى يقومون بمختلف خدماتهم البنكية أيضا ببلديتهم دون الانتقال إلي المناطق الأخرى المجاورة لهم. إذ إن تلك المؤسسة قبل إغلاقها كانت تساعد على تسهيل حياة المواطن نوعا ما بتوفير عناء التنقل إلى المناطق الأخرى من جهة، ومن أخرى تساعده على ربح الوقت أيضا. للإشارة فإن بلدية تادمايت التابعة لدائرة ذراع بن خدة تعانى من تأخر في جميع الميادين، حيث إن هذه المؤسسة البنكية ليست الوحيدة التى أغلقت أبوابها وانقطعت خدماتها عن المواطنين،فحتى مكتب البريد والمواصلات التابع لقرية آيت خرشة بالبلدية ذاتها أغلاقت أبوابها منذ 16سنة أي سنة 1994 للاأمن واللااستقرار الذي تعاني منه هذه المنطقةئ الجبلية التى تحتوي على غابة سيدي علي بوناب والتى تنشط بها الجماعات الإرهابية التى سببت خرابا في العديد من المؤسسات التابعة للدولة خاصة الأمنية. فالوضع الأمني السائد بهذه المنطقة لا يساعد أبدا الراغبين في الاستثمار بها فحتى أصحباب مؤسسات إنجاز المشاريع ينفرون منها للسبب نفسه، إذ إن القرى التابعة لتادمايت ولحد الآن لم يتم ربطها بشبكة الغاز الطبيعي، فلايزال سكانها يعتمدون في حياتهم علي قارورة الغاز والحطب لتوفير حاجياتهم من تدفئة وطبخ. ليس هذا فقط وإنما حتى التزويد بالمياه خاصة بالقرى لا يزال يعرف تذبذبا وانقطاعات مستمرة ومتكررة طول أيام السنة دون استثناء شتاء أو صيفا. فمع بداية جانفي الجاري أقبل مواطنو قرية أشقالن بذات البلدية علي إغلاق مقر بلدية تادمايت بسبب نقص المياه وانعدام الشروط الضرورية للحياة.