يعاني مستوصف قرية آيت خرشة التابعة إداريا لبلدية تادمايت، علي بعد 18 كلم غرب مدينة تيزي وزو، من عدة نقائص تحول دون توفير التغطية الصحية للآلاف من المواطنين التابعين لهذه القرية والقري المجاورة. فحسب ما علمته ''البلاد'' خلال الزيارة التي قادتها إلى عين المكان فإن قاعة العلاج التي تشتغل فيه الممرضة والتي لا يوجد بها سوى بعض الضروريات كالقطن مثلا والسائل الكحولي المستعمل في الحقن. فهي لا تتوفر على الإنارة منذ حوالي 4 سنوات، والسبب في ذلك هم العمال الذين قاموا بإنجاز مشروع ملحقة بلدية تادمايت بجوار المستوصف وأخذوا التيار الكهربائي من هذه القاعة وتسببوا في عطل بالأسلاك الكهربائية ولم يقوموا بعدها بإصلاحها لتبقى على ذلك الحال منذ ذلك التاريخ دون أن تتدخل بلدية تادمايت لحل المشكلة، حيث إن الممرضة تشتغل في ظروف جد صعبة. فللقيام بعملية التعقيم مثلا تقوم بذلك بمنزلها بالقرب من قاعة العلاج. ففي الفترة الصيفية لا تحتاج الممرضة للإنارة داخل القاعة نظرا لتوفر الضوء الخارجى، لكن خلال فصل الشتاء فإنها تجبر على فتح النافذة حتى تتمكن من حقن المرضى أو تبديل كمادات نظرا للظلام داخل القاعة. ونشاط الممرضة لا يقتصر فقط على عملها بهذه القاعة التى يمكن تشبيهها بقاعات العلاج البدائية وليس قاعة علاج في زمن التكنولوجيا الرقمية وعصر السرعة، بل تتنقل بوسائلها الخاصة لجلب الأدوات التى تعمل بها من المركز الصحي بمدينة ذراع بن خدة الذي يبعد كثيرا عن مقر إقامتها. من جهة أخرى، فإن هذا المستوصف لا يتوفر على طبيب منذ 5 أشهر بعد أن أحيل الطبيب الذي كان يعمل هناك على التقاعد في شهر أوت الماضي، ولم تقم الجهات المعنية باستبداله بآخر، حيث إن المواطنين بهذه القرية والقرى المجاورة يجبرون علي التنقل إلى المدن الأخرى ويقطعون الكيلومترات لتلقي العلاج أو أخذ حقن أو استبدال كمادات.