لايزال سكان فرقة أولاد عمر النائية ببلدية بئر بن عابد، الواقعة شرق ولاية المدية، ينامون على وقع المشاكل التي ورثوها عن المجالس السابقة وبقيت مطالبهم التنموية المشروعة من أجل حياة كريمة خارج مجال اهتمامات المسؤولين. ورغم أنئ الفرقة لا تبعد سوى كيلومترات معدودة عن مقر البلدية لكن لا جديد يذكر، فقنوات الصرف الصحي لا وجود لها تماما، والعائلات هناك مازالت تعتمد على الحفر البدائية التي أضرت بهم كثير نظرا للروائح التي تنبعث منها والتي باتت تشكل خطرا على صحة أطفالهم وأصبح أمر اللعب محرما أو تحت الحراسة الجبرية. أما الكهرباء فشيء آخر ولولا صلة القرابة والتكافل والتآزر الذي يجمع 17 عائلة لكانت اليوم تعيش الظلمة الحالكة، لأن أغلب هذه العائلات تتزود بهذه المادة بطريقة فوضوية فيها الكثير من المخاطر. أما بخصوص التهيئةئوالإنارة والطريق فأمر وجودها ضرب من المستحيل، ففي حديثنا مع السكان أبلغونا أنهم أطلقوا الكثير من نداءات الاستغاثة وكل مرة تبرر السلطات كعادتها بانعدام الأموال والمشاريع بالبلدية أو أنهم خارج المخطط العمراني، إلا أنهم وضعوا ملفات قصد الاستفادة من سكنات ريفية لكن النتيجة لا شيء فلم يستفيدوا لا من هنا ولا من هناك على حد وصفهم. هذا، وقد عبر السكان عن أن مصالح البلدية أتت على الكثير من أراضيهم بغية إنشاء مشاريع منها 12 مسكنا وكذا جزء من مشروع الثانوية، بالإضافة إلى حظيرة البلدية و20 محلا قيد الدراسة ولم يبدوا أي اعتراض ولم يمنح لهم أي تعويض لأنه في نظرهم لا يعرقلون سير مشاريع بلديتهم بل يساهمون في تقدمها، لكن للأسف قوبل هذا العطاء بالحرمان وتبقى مطالبهم مؤجلة منذ 10سنوات حين فرت من جحيم الإرهاب. وعليه ناشدت17 عائلة والي الولاية التدخل العاجل قصد إنصافهم والحد من معاناتهم.