على الرغم من قساوة الطقس نهار أمس، إلا أن ذلك لم يمنع عمال وحدات الشركة الوطنية للسيارات الصناعية من مواصلة إضرابهم، حيث نظموا مسيرة سلمية ضمت آلاف العمال الذين ساروا مطولا في المنطقة الصناعية للرويبة دون أن يتم تسجيل أي مواجهات مع قوات الأمن.وقد نظم عمال شركة ''سوناكوم'' في اليوم العاشر من الإضراب مسيرة سلمية من أمام مقر الشركة إلى غاية شركة ''فروي تال'' وقد قامت قوات مكافحة الشغب بتنظيم حاجز أمني لتطويق المسيرة. وعرفت الحركة الاحتجاجية، أمس، مشاركة مئات العمال من خمسة مصانع بالرويبة، منها مركب الجرارات '' سي ام آ ''، و''تامات '' و''ماجي''، و''أنابيب''. وبالرغم من قساوة الطقس وغزارة الأمطار المتساقطة، إلا أن العمال أصروا على تنظيم مسيرتهم تعبيرا منهم عن رفضهم لما يتعرضون له من إجحاف وهظم للحقوق. وقال العمال امس ''مطالبنا شرعية والكل يساندنا في ذلك''. كما حمل المحتجون والذين يقدر عددهم بحوالي 8 آلاف عامل لافتات ضخمة كتب عليها: ''نحن في إضراب'' وأيضا ''نريد حقوقنا''. وأكدت عضوة نقابة شركة سوناكوم سامية بوجناح أن 8000 عامل بالمنطقة الصناعية شاركوا أمس في مسيرة سلمية، بعدما انضمت شركات أخرى للإضراب المفتوح، خاصة وأن لدى جميع العمال قناعة بأن الثلاثية لم تأت بالجديد للعمال، بل الغت مكاسب كانت لدى العمال في الوقت السابق. وأكدوا عزمهم عدم العودة إلى العمل إلا بعد اتخاذ الحكومة إجراءات من شأنها تعزيز أجور العمال وضمان خقوقهم. كما ناشد المحتجون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة باعتباره القاضي الاول للبلاد التدخل وإنهاء هذا الوضع، خاصة وأن إجراءات إلغاء الثلاثية تتعدى صلاحيات سيدي السعيد الذي خذل العمال. وفيما يتعلق بمبادرة تأسيس تكتل نقابي جديد تحت اسم كونفدرالية العمال الجزائريين، قالت المتحدثة إن التنظيم تلقى نداء المجلس الوطني للتعليم الثانوي والتقني ورحب بالمبادرة وسوف يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب. يذكر أن عمال شركة سوناكوم دخلوا في إضراب مفتوح منذ قرابة أسبوعين وقطعوا الطريق الرابط بين الرغاية والرويبة عدة مرات، وكانوا قد دخلوا في مواجهات مع قوات مكافحة الشغب وقوات الأمن تسببت في إصابة نقابيين بكسور وإلى غاية اليوم لا يزال العمال مصرين على مواصلة الإضراب إلى غاية إلغاء نتائج الثلاثية الأخصائيون النفسانيون يعتصمون اليوم أمام وزارة الصحة والوظيف العمومي تنظم نقابة الاخصائيين النفسانيين، اليوم، تجمعين احتجاجيين أمام مقري مديرية الوظيف العمومي ووزارة الصحة، احتجاجا على رفض السلطات المعنية الاستجابة لمطالبهما فيما يخص حق الترقية والنظام التعويضي. واوضح رئيس النقابة خالد كداد، أمس، في تصريح للجريدة أنهم صادقوا خلال أشغال الجمعية العامة التي تم تنظيمها مؤخرا على تنظيم تجمعين احتجاجيين أمام مديرية الوظيف العمومي والصحة. كما هددوا بالدخول في إضراب مفتوح بعد هذا التاريخ، في حال رفض وزارة الصحة ومديرية الوظيف العمومي الاستجابة لمطالبهم. وتساءل كداد عن أسباب رفض مصالح الوظيف العمومي اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الإدماج للأخصائيين النفسانيين في الوقت الذي استفاد جراحو الأسنان والصيادلة من هذا الإجراء، إلى جانب رفض مصالح الوزير بركات التنصيب الفوري للجنة المشتركة لمناقشة نظام التعويضات، في الوقت الذي انتهت هيئات أخرى في قطاع الوظيف العمومي من عملها، مثلما هو الحال مع قطاع التربية. وقال كداد إن الإضراب المفتوح لا مفر منه في ظل استمرار وزير الصحة سعيد بركات في تقديم الوعود الكاذبة، مثل التي قطعها على نفسه خلال آخر لقاء جمعه مع الأخصائيين في 12 نوفمبر الفارط، حيث أكد التزامه بالعمل على تعويض الأخصائيين النفسانيين النقائص الموجودة في القانون الأساسي الخاص بهذه الفئة من العمال، علاوة عن التزامه بتنصيب لجنة مشتركة تباشر عملية مناقشة ملف المنح والتعويضات، إلا أن كل هذه الوعود لم يكن لها أي تنفيذ على أرض الواقع إلى غاية اليوم، بل إن الوزارة الوصية جد غائبة ومهتمة فقط بملف انفلونزا الخنازير وكأنه الملف الصحي الوحيد الموجود في الجزائر. واستغرب المتحدث سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها الوزير بركات إزاء عمال القطاع الصحي، حيث يتمكن الصيادلة وجراحي الأسنان من الانتقال من درجة لأخرى عن طريق الخبرة. في حين تم حرمان الأخصائيين النفسانيين من هذا الحق، حيث يشترط عليهم القيام بالمسابقات للترقية وتم حصر جميع الأخصائيين في الرتبة 12 سواء من لديه خبرة 30 سنة أو سنتين وهو أمر غير معقول.