استعملت أمس قوات مكافحة الشغب، مدعمة بعناصر من الأمن الوطني، العنف لمنع عمال ''سوناكوم'' من تنظيم مسيرة إلى بلدية الرويبة، إذ لم يتمكن المحتجون من تجاوز مصنع كوكاكولا حيث تمت محاصرتهم في محيط المنطقة الصناعية. لجأت الوصاية أمس إلى قوات مكافحة الشغب لقمع احتجاجات عمال ''سوناكوم'' حيث استعملت العنف معهم لمنعهم من السير إلى بلدية الرويبة مثلما تم التحضير له، ولم يتمكن آلاف المحتجين الذين تجمهروا في بادئ الأمر ابتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحا أمام مقر الشركة من الوصول إلى بلدية الرويبة، حيث قامت قوات بمنعهم من تجاوز مقر مصنع كوكاكولا، ودخل المحتجون في مشادات كلامية وتدافع بالأيدي مع قوات الأمن قبل أن يعودوا أدراجهم بالقرب من مقر شركة سوناكوم. ولم تتمكن تدخلات لا الشرطة ولا والوالي ولا مصالح سيدي السعيد من إنهاء احتجاجات العمال، حيث رفض هؤلاء الكف عن الاحتجاج. وذكر المحتجون أن محافظ الشرطة طلب منهم تعيين وفد عنهم للدخول إلى عند الوالي المنتدب للرويبة، إلا أن العمال رفضوا ذلك بحجة أن هذا الأخير غير معنٍ بتسوية مشاكلهم. كما رفض العمال التحدث إلى المستشار الإعلامي لعبد المجيد سيدي السعيد، رشيد آيت علي، الذي نجا من محاولات الضرب من طرف العمال نظرا لدرجة الاحتقان التي بلغها غضبهم. وقرر العمال المحتجون الذين خروجوا من وحدات ''أس أن في،أي'' الأربع مواصلة الإضراب المفتوح إلى غاية تدخل الرئيس بوتفليقة وإنصافهم من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة لإلغاء نتائج الثلاثية التي كانت ظلما على العمال. من جهة أخرى قام عمال وحدات سونكام بكل من تيارت ووهران وقسنطينة بالتوقف بدورهم عن العمل إلى غاية توضح الرؤى حول المطالب التي رفعها العمال، علما أن المحتجين المضربين عن العمل منذ الأحد الماضي كانوا قد قطعوا أول أمس الطريق الرابط بين الرغاية والرويبة، منتقدين بشدة أداء المركزية النقابية خلال الثلاثية الماضية التي لم تأت بالجديد بعمال القطاع الاقتصادي وبخاصة شركة سوناكوم.