كان الأجدر بوزير الخارجية أن يستدعي سفير مالاوي بدلا من سفير أمريكا، فالإهانة المالاوية لوطن اختزلته حكومته في ''كرة'' أضحت هي عزة الوطن و''أكله''، لا يمكن مقارنتها بقائمة أمريكا السوداء، فأوباما يمكنه أن يبرر قرار تعريتنا في المطارات بأنه قرار لا يعني عموم الوطن ولكن بعضه فقط من مسافرين يمكن عدهم بالخنصر والبنصر. أما ''مالاوي'' فإنها حكاية ''بلاوي'' بعدما قذفتنا تلك الدويلة المجهولة بكرة كانت هي عزتنا فأضحت مصدر ذلنا ومذلتنا... لمن جعل الوطن كرة يتبضع بها الساسة، نقول إن الوطن قد أهين وقد أذل وأن ''مالاوي'' المعدمة قد أهانت البلد وأسقطته أرضا، فمادامت الحكومة ومن ورائها كبارها قد حصروا الكرامة في كرة فإن البلاد وفق نتيجة ثلاثية مقابل صفر لم يعد لها ''كرامة'' مالم تستدع وزارة الخارجية سفير ''مالاوي'' لتبلغه احتجاج الجزائر شعبا وقيادة من أقدام ''مالاوي'' التي داست كرامة وطن ماداموا قد جرّعونا طيلة أيام من الخرافة المصرية أن الوطن كرة والكرة وطن.. فلنعد إلى الواقع ولنبحث عن موقع آخر للكرامة وللعزة التي لا تتحكم فيها قذفة كرة، ولكنها تتحكم فيها كرامة كائن جزائري أوهمونا بأنه هجر الحرفة ولا يخشى أنفلونزا، كما لم يعد يهمه سعر ''العدس'' ولا حتى سواد قلب أمريكا مادام ''عنتر'' قد أسكن كرته في ''عين الشيطان''. فيا جماعة ''الخير'' الماتش انتهى ومالاوي أسكنت ثلاثة أهداف في أعينكم وليس في عين الشيطان فاطووا الصفحة وأخرجوا كرامة البلد من ميادين الكرة فقد عرّيتمونا بالتفصيل المخل بالحياء وبقشة ''العياء'' الموهومة.. 33