تعقد اليوم نقابة مؤسسة أرسيلور ميطال عنابة جلسة عمل هامة مع مسؤولين من الصف الأول في المجمع أوفدهم رئيسه ميطال لاكشمي خصيصا لبحث ملف مفحمة الحجار، قبل ثلاثة أيام فقط من الاجتماع الحاسم بين الإدارة والشريك الاجتماعي في 10 جانفي الجاري لتحديد مصير أكبر وحدة لإنتاج الفحم في إفريقيا بطاقة إنجاز تتجاوز الألف طن سنويا. وحسب الأمين العام للنقابة، إسماعيل قوادرية، فإن اللقاء الأول من نوعه مع غونزالو إيركيجو الذي يعتبر عضوا في خلية أكبر خمسة مسيرين في مجمع أرسيلور ميتال وكذا جيرار رانز مدير نشاط ''لون كربون أوروبا''، ''يكتسي أهمية بالغة كونه أول فرصة لطرح انشغالات العمال حول ملف الاستثمارات بمركب الحجار خاصة وحدة المفحمة. كما يعتبر مناسبة هامة لتحسيس مسؤولين من هذا المستوى بأهمية الجوانب المتصلة بالنشاطات الاستثمارية''. وأضاف قوادرية في البيان، الذي تحوز ''البلاد'' نسخة منه، والذي تضمن عدة نقاط خاصة بتنظيم العمل والحماية المهنية للعمل والزيادات المرتقبة في الأجور ''إن النقابة بالتشاور مع العمال ستتخذ كل الإجراءات الضرورية والقانونية لحماية مصالح العمال بما فيها الشلل التام وغير المحدود لكافة الوحدات الإنتاجية للمركب''. وكان أزيد من 7200 عامل بأرسيلور ميطال قد نظموا في منتصف الشهر الفارط مسيرة حاشدة جابت مختلف ورشات المركب التي شلت بالكامل، وطالب المحتجون، حينها، الإدارة بالتزامها بتشجيع الاستثمار وفقا للاتفاقيات المبرمة بينها وبين الحكومة. وقد رفعئ العمال الغاضبون آنذاك شعارات ولافتات منددة بما وصفوه ''خرق'' المديرية العامة للمركب بنود اتفاقية الشراكة الموقعة في أكتوبر 2001 تاريخ دخول الشريك الهندي إلى مصنع الحجار، محذّرين مسؤولي المجمع بعدم المساس بمصير 320 عاملا يشتغلون بوحدة المفحمة. وقد استدعى ذلك الوضع مسارعة إدارة المركب إلى عقد اجتماع مطول مع ممثلي العمال المحتجين أسفر عن إصدار محضر جاء فيه أن طرفي الخلاف اتفقا على ''مهلة ثلاثة أسابيع لاستكمال ملف المفحمة واستلام التقرير الشامل للخبرة الروسية التي أنجزها مكتب الدراسات الدولي ''أوكوس'' وكذا توسيع الخبرة التقنية إلى كامل ملاحق نشاط المفحمة وتقدير المبلغ المالي الإجمالي لتجديدها، وكذا إلحاح نقابة المؤسسة على ضرورة بذل مساعٍ مزدوجة لجلب الأموال الخاصة بعملية إعادة الاعتبار للمفحمة من المديرية العامة بلوكسومبورغ من جهة، والعمل على تحصيل قروض بنكية بتسهيلات من السلطات العمومية في الجزائر''. كما اتفق الطرفان على ''تخصيص برنامج تكوين لفائدة عمال وحدة المفحمة لتحسين قدراتهم التقنية والتسييرية''. هذا، وقد وافقت إدارة الفرنسي فانسون لوغويك على طلب تعيين لجنة متابعة لمرافقة ملف وحدة المفحمة، وتبادل المعلومات بهدف إخطار دوري للعمال حول تطورات ملف الخبرة، وتدابير ترميم وصيانة معدات المفحمة.