أعلن أمس، المدير العام للديوان الجزائري لمكافحة المخدرات عبد المالك السايح، عن حجز مختلف مصالح الأمن ل 73 طنا من القنب الهندي خلال سنة ,2009 موضحا أنه لأول مرة تصل الهيئات الأمنية إلى حجز هذه الكمية المعتبرة من المخدرات منذ الاستقلال. وأوضح المسؤول لدى نزوله ضيفا على القناة الأولى للإذاعة الوطنية، أن ''كميات المخدرات تتضاعف من سنة لأخرى، فبعدما كانت لا تتعدى الطن الواحد عام 1992 بلغت تسعة أطنان سنة 2006 ثم 18طنا سنة 2007 لتصل 38 طنا سنة ,2008 لتتضاعف سنة .''2009 وفي نفس السياق أكد السايح أن ''80 بالمائة من المخدرات في الجزائر يتم استهلاكها من قبل الفئة العمرية 12 و35 سنة''، مشيرا إلى أن ''كميات كبيرة من هذه المخدرات تدخل الجزائر عبر الحدود مع المغرب''، موضحا أن ''ارتفاع المحجوزات من المخدرات راجعة إلى عدة أسباب داخلية وخارجية، تتمثل في فقدان المغرب لعدد من أسواقها السوداء، أبرزها أوروبا التي شددت إجراءاتها الأمنية لحراسة حدودها من جميع أنواع الجرائم على غرار الهجرة غير الشرعية، وبالتالي أصبح مهربي المخدرات في المغرب في أشد الحاجة إلى منافذ أخرى من أجل ترويج منتجوهم المكدس بالأطنان بانتهاج كل الوسائل ومحاولة تجريب جميع المنافذ''، مضيفا إلى أن ''منتجي المخدرات في المغرب أصبحوا يلقون بمنتجاتهم على طول الشريط الحدودي الجزائري لا سيما الجنوبي على مستوى ولاية بشار وتندوف، قصد تهريب تلك الأطنان من المخدرات باتجاه أوروبا والشرق الأوسط عبر دول الساحل الإفريقي''، كما أكد عبد المالك سايح أن ''هذه الكميات من المخدرات المحجوزة تشير إلى ارتفاع استهلاكها ورواجها''. وتجدر الإشارة إلى أن وحدات الدرك الوطني التي لم تُقدم بعد حصيلتها النهائية من المحجوزات، تمكنت من حجز ما يقارب 60 طنا من الكيف المعالج معظمها بالمناطق الحدودية المتاخمة للمغرب ببشار وتندوف وأحيانا أخرى بتمنراست وغيرها.