كشف عبد المالك سايح، المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات، أمس، عن حجز 73 طنا من القنب الهندي خلال العام الماضي وهو رقم مرتفع جدا مقارنة بالسنوات الماضية، كما أشارسايح من جهة أخرى أن الحكومة تسعى إلى إقامة 15 مصحة لمعالجة المدمنين الذين وصل عددهم إلى 30 ألف مدمن. أوضح المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات، الذي كان يتحدث لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أمس، أن كميات المخدرات التي تدخل إلى الجزائر تتضاعف في كل عام، مشيرا إلى أنها وبعد أن كانت لا تتعدى الطن الواحد عام 1992، قد ارتفعت لتصل إلى تسعة أطنان عام 2006 ، ثم إلى 18 طنا عام 2007 لتصل إلى 38 طنا عام 2008، فيما تم خلال العام الماضي حجز 73 طنا، وهو ما اعتبره المتحدث رقما قياسيا بالنظر إلى الأرقام المسجلة خلال الأعوام الماضية. وعزى عبد المالك سايح أسباب ارتفاع تعاطي الشباب للمخدرات إلى عدة مؤثرات داخلية اجتماعية وخارجية، مضيفا أنه وحسب التحقيق الذي تم إجراؤه لمعرفة مدى استفحال ظاهرة تعاطي المخدرات في أوساط الشباب، اتضح أن 80 بالمائة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 35 سنة يستهلكون المخدرات بكثرة، حيث أن عدد المدمنين خلال العام الفارط قد وصل إلى 30 ألفا . أما عن مدى نجاعة الإجراءات التي اتخذتها الدولة لمكافحة هذه الظاهرة، فقد أكد المدير الوطني لمكافحة المخدرات، أن الدولة قد خصصت ما قيمته 500 مليار دينار لتنصيب 15 مركزا استشفائيا، إلى جانب إنجاز 53 مركزا وسطيا و185 خلية ستكون مزودة بالإمكانيات اللازمة، كما كشف المتحدث أيضا من جهة أخرى، عن إعداد برنامج طموح بالتنسيق مع وزارة الصحة لتكوين الأطباء والمختصين. وفي سياق ذي صلة، انتقد عبد المالك سايح بشدة ضعف التنسيق بين الهيئات المعنية بمكافحة هذه الظاهرة، داعيا إلى ضرورة تفعيل الآليات الموجودة وكذا تعزيز دور الأسرة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام للتصدي إلى هذه الظاهرة من خلال التحسيس بضرورة الوقاية، معتبرا أن مكافحة المخدرات تبقى محدودة على السلطات الأمنية ولذلك يجب أن تكون متبوعة بعملية التوعية خاصة فئة الشباب.