دعا عبد الحميد مهري، الأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني، الفلسطينيين للاستفادة من تجربة حركة التحرر الجزائرية لتحقيق انعتاق الشعب الفلسطيني. ورغم تأكيد مهري في نقاش، نظمه غسان بن جدو رئيس مكتب قناة الجزيرة بالعاصمة اللبنانية بيروت على هامش مؤتمر هناك، بأن الثورة الجزائرية متفردة أوضح أنها تعتبر نموذجا للتحرر الوطني. وأشار مهري إلى أن نجاح المقاومة الجزائرية يعود لعدة عناصر أهمها أنها كانت مدروسة ومخططة وتدعمها إرادة سياسية وتستعمل جميع وسائل الكفاح المسلح والعمل السياسي والدبلوماسي المستند إلى الدعم الجماهيري. وانتقد في السياق ذاته ما قامت به السلطة الوطنية الفلسطينية من مفاوضات، مع وقف أشكال النضال الأخرى، وأشار إلى أنه جرى تضييع الشيء الكثير وهو ما خدم الاحتلال. وذكر في هذا السياق أن الاستعمار عرض على قيادة الثورة ثالوثا يضم وقف إطلاق النار ثم مفاوضات تليها انتخابات، لكن قيادة الثورة قلبت الترتيب عبر إجراء مفاوضات ثم وقف إطلاق النار وانتخابات أي الاستفتاء.ودعا مهري في ختام تدخله إلى وحدة فصائل المقاومة في المنطقة العربية، موضحا إن فصائل المقاومة على ساحة الوطن كله يجب أن تتضامن وتتعاون حتى تصل إلى الهدف المطلوب منها وهو إزالة الاحتلال وآثاره، لأن زوال الاحتلال هو الطريق إلى تحقيق السلام. بدوره قال عبد القادر سماري، النائب بالمجلس الشعبي الوطني عن حركة حمس، إن تبني الملتقى اليوم خيار المقاومة هو رسالة إلى كل شعوب العالم بضرورة العمل واللقاء والتواصل من أجل تقديم الدعم للمقاومة، مؤكدا أن أهمية مؤتمر بيروت الدولي لدعم المقاومة الذي بجمعه هذا الحشد الداعم من كل أنحاء العالم ومن كل الطوائف ومختلف التيارات الفكرية التي ستعزز نبض الشارعين العربي والغربي ليستفيد من هذه الوقفة مع المقاومة. ومن جهته قال معن بشور، رئيس مركز التواصل العربي الدولي، إن المقاومة حق مشروع تكفله كل قوانين وشعوب العالم، وملتقى بيروت اليوم أكد على دعم المقاومة من خلال الحضور العربي والإسلامي والدولي الواسع كما ونوعاً لأنها الطريق الأقصر إلى تحرير الأرض والإرادة.