بلكبير سفيان تأزم الموقف في معسكر المنتخب التونسي في أعقاب التعادل السلبي المخيب للآمال أمام منتخب الغابون، وذلك يوم الأحد 17 الفارط في المجموعة الرابعة المشاركة في كأس الأمم الإفريقية التي تدور رحاها حالياً في أنغولا، ولم تمر هذه النتيجة بدون أن تلقي بظلالها عل أجواء ''عش النسور''.وأفادت مصادر بأن لاعبين تبادلا اللكمات في غرفة الملابس بعد مباراة الغابون بعد أن ارتفعت وتيرة التوتر، واضطر مدرب المنتخب التونسي فوزي البنزرتي إلى التدخل لفض الاشتباك وتهدئة الخواطر. ولعل ما زاد الطين بلّة هو ''حرب'' المنتخب التونسي مع بعض الفضائيات، التي انطلقت إثر المباراة على قناتي ''تونس ''7 و''هنبعل''، وهي قناة خاصة، وبدأت الحرب على خلفية التصريحات التي صدرت عن المدرب فوزي البنزرتي في مقابلة بثها التلفزيون التونسي على الهواء من مقر إقامة الفريق، وأثارت هذه التصريحات جدلاً كبيراً ورد البنزرتي على الأقلام التي اتهمت بعض اللاعبين بانعدام الوطنية. كما أن قائد المنتخب كريم حقي أشعل الموقف عندما دخل في شجار على الهواء مع حارس مرمى منتخب تونس السابق شكري الواعر، وتبادل حقي والواعر الاتهامات وكان الواعر قاسياً عندما قال لحقي: ''أنا أستاذك ويجب أن تتعلم من تجاربنا السابقة''، الأمر الذي لم يستسغه حقي. وأجمعت الصحافة التونسية على أن المنتخب التونسي ليس باستطاعته أن يذهب بعيداً بالمستوى الذي قدمه أمام الغابون وفي هذه الأثناء يعكف فوزي البنزرتي الذي أعلن القطيعة مع الصحافة على ترتيب أوراقه استعدادا للقاء الكاميرون. وشهد التدريبات عودة أسامة الدراجي إلى التدرب على انفراد بعد تدرجه نحو الشفاء التام من إصابته حيث يعقد الجهاز الفني الأمل على عودته في مباراة الحسم مع الكاميرون، في حين غاب حارس المرمى فاروق بن مصطفى الذي يشكو من إصابة هي عبارة عن تمزق عضلي جعل الجهاز الطبي يمنحه راحة إجبارية. ومن جهته حرص المدير الفني للمنتخب التونسي لطفي البنزرتي على ترميم معنويات اللاعبين وشحذ همهم في انتظار الموعد المصيري مع الكاميرون.