يتنافس 14 عرضا مسرحيا سعوديا لنيل جوائز المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الرابعة والعشرين الجنادرية 24، بعد رفع الستار الجمعة الفارط عن عرض الافتتاح بمسرحية موت المؤلف، التي تناولت الصراع الدائر بين مناصري المسرح ورافضيه في السعودية. وتعرض مسرحية الإكليل التجريبية المقامة من قبل جمعية الثقافة والفنون التابعة لوزارة الثقافة والإعلام تجربة ثلاثة أشخاص قُتل كل منهم بطريقة مختلفة، كما تحوي موسيقى رمزية، إضافة إلى مشهد تمثيلي عبر جهاز بروجيكتورلامرأةتبحث عن طفلها بين الموتى خلال مشهد لالحرب. وكانت مسرحية سعودية أخرى أقيمت ضمن فعاليات ثقافية لجامعة اليمامة عام 2007 في الرياض شهدت تدخل عدد من المتشددين دينيا قاموا بتكسير المسرح وطرد الحضور، فيما اصطلح مجهولون على تسميتها غزوة اليمامة. ودعا المخرج العراقي سمعان العاني رئيس لجنة التحكيم لمسابقات مسرح الجنادريةجميع الجماهير إلى حضور العروض المسرحية بمن فيهم بعض القلقين من النشاطات المسرحية التي تقام في البلاد. وقال العاني نأمل حضور الجميع بمن فيهم المحتجون على المسرح ليشاهدوا المضامين ويحضروا العروض بالكامل وليصلوا معنا إلى نقطة فهم، فالمسرح ليس بعيدا فهو يقدم الصدق والمحبة، ويحارب الغش والرشوة وأيضا يحارب التطرف ويدعو إلى أن يكون المجتمع آمنا ويعيش الإنسان آمنا، وهذه كلها صفات إسلامية. وأشار العاني إلى أن غالبية الاختلاف على وجود المسرح في السعودية يدور حول الموسيقى، واستغرب إثارة البلبلة من قبل أفراد حول مسرحيات بسبب وجود الموسيقى التي يقول إنها عنصر مهم ومؤثر ووسيلة إيضاح مفيدة. وأضاف العاني لنا تجارب سابقة قبل أكثر من 25 سنة قدمت في جمعية الثقافة والفنون بمسرحيات في شهر رمضان؛ حيث اعتدنا كل رمضان أن نقدم مسرحية تاريخية باللغة العربية تستخدم فيها الموسيقى، وكان يدعى هناك بعض الأخوة المشايخ، وأنا كمخرج لهذه المسرحيات في ذاك الوقت، وكان الأخوة يعتلون خشبة المسرح بعد انتهاء العرض ويهنئونا ويشكرونا ويعطونا ملاحظة بسيطة تدور حول الموسيقى غالبا.