يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مساء يوم الأربعاء المقبل، المهرجان الوطني للتراث والثقافةالجنادرية في دورته الرابعة والعشرين على أرض الجنادرية. وسيشهد عصر يوم الأربعاء من جنادرية 24 انطلاق سباق الهجن السنوي الكبير وهو السباق رقم (35) في تاريخ هذه المسابقة الّذي يشارك فيه عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، ويبلغ عدد المشاركين في السباق ما يفوق 600 مشارك. وتحل الثقافة الروسية ضيفاً كتقليد سيستمر في الأعوام المقبلة. ويشارك مثقفون روس في ندوات عن العلاقات السعودية - الروسية، وتقدم ألوان من الموروث الفني الروسي، حيث كانت تركيا هي ضيف الشرف العام الماضي، وسيستضيف المهرجان فرنسا العام المقبل. وسيحفل مهرجان هذا العام ببرنامج ثقافي وفني ومسابقة للقرآن الكريم وعروض مسرحية وفنون تشكيلية ومعرض للكتاب تشارك فيه المؤسسات الوطنية والمكتبات العامة ودور النشر الخاصة والخليجية وكذلك الندوات الفكرية والثقافية والمحاضرات، بحضور ومشاركة شخصيات سعودية وخليجية وعربية، كما لا ننسى مهرجان المأكولات والأطعمة السعودية والّذي سيعرض مجموعة من أشهى الوجبات الشعبية والتراثية المعروفة في المملكة، والّتي تمثّل معظم المناطق والمدن السعودية الثرية بعاداتها وتقاليدها العربية الأصيلة ومنها الوجبات والمأكولات، إلى جانب كل هذا سيكرم المهرجان عالماً سعودياً كشخصية ثقافية لهذا العام على غرار الأعوام الماضية آخرها اختيار الشيخ الراحل عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري رحمه الله، كشخصية العام الماضي. إلاّ أن أوبرات هذا العام ستكون تحت عنوان شمس وشعب وملك بمشاركة المطربين محمد عبده وعبد المجيد عبد الله وراشد الماجد وعباس إبراهيم وعبد الرحمن الشومر الّذين سيتغنون بكلمات مهندس الكلمة الأمير بدر بن عبد المحسن وألحان الدكتور عبد الرب إدريس. هذا وتعد المهرجانات الوطنية للتراث والثقافة الّتي ينظّمها الحرس الوطني في الجنادرية كل عام مناسبة تاريخية في مجال الثقافة ومؤشّراً عميق للدلالة على اهتمام قيادة المملكة العربية السعودية الحكيمة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة. كما تُعَد مناسبة وطنية تمتزج في نشاطاتها عبق تاريخ المملكة المجيد بنتاج حاضرها الزاهر، حيث يهدف المهرجان للتأكيد على القيم الدينية والاجتماعية الّتي تمتد جذورها في أعماق التاريخ لتصوّر البطولات الإسلامية لاسترجاع العادات والتقاليد الحميدة الّتي حثّ عليها الدّين الإسلامي الحنيف، إلى جانب إيجاد صيغة للتلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه وبين الإنجازات الحضارية الّتي تعيشها المملكة العربية السعودية والعمل على إزالة الحواجز الوهمية بين الإبداع الأدبي والفني وبين الموروث الشعبي