تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي المدعمة بفرق مكافحة الإرهاب من القضاء، مساء أول أمس، على إرهابي والقبض على آخر في منطقة مشيري الواقعة بين بلدية سي مصطفى ويسر جنوب شرق بومرداس.وحسب مصادر موثوقة، فإن الإرهابي الأول الذي تم القضاء عليه هو المدعو حلوان نور الدين المكنى أسامة وهو أمير مكلف بالإعلام في منطقة الوسط. وتشير التقارير الأمنية أن الإرهابي المذكور من مواليد 1971 ينحدر من منطقة سي مصطفى وكان قد انخرط في صفوف الجماعات الإرهابية المسلحة سنة 1995 ونشط في عدة سرايا تابعة لكتيبة الأرقم، كما تأمّر سرية بوظهر قبل أن يعين على رأس اللجنة الإعلامية التابعة لمنطقة الوسط. أما الإرهابي الثاني الذي تم القبض عليه فيدعى خليفي ابراهيم 26 سنة، فقد انخرط في الجماعات الإرهابية سنة 2008 وكان ينشط بدوره ضمن كتيبة الأرقم وينحدر من قرية مشيري بسي مصطفى. وحسب نفس المصادر، فإن العملية نفذت في حدود الساعة الخامسة والنصف من يوم الجمعة الماضي في كمين تم نصبه للإرهابيين اللذين تنقلا إلى بيت الإرهابي المقبوض عليه خليفي ابراهيم، وقد تمكنت القوات الأمنية خلال العملية من استرجاع أجهزة كمبيوتر بلوازمها، إضافة إلى قطعتين من سلاح الكلاشنكوف كانت بحوزة الإرهابيين كما أن التحقيق متواصل في القضية وذلك لتورط أقارب الإرهابي خليفي مع الجماعات الإرهابية، خاصة وأن تلك الأجهزة التي وفروها لهم يرجح أنها كانت مخصصة للاتصالات بين العناصر الإرهابية وبالتالي احتمال أن يكون المنزل قد تم تحويله إلى قاعدة خلفية لتنظيم النشاطات الإعلامية لجماعة دروكدال لمنطقة الوسط. من جهة أخرى، فإن هذه العملية تعد الثانية على التوالي التي نفذتها قوات الأمن المشتركة، حيث تمكنت الأسبوع الماضي فقط من القضاء على 3 عناصر إرهابية بقرية بوظهر بسي مصطفى ينشطون في سرية بوظهر التابعة لكتيبة الأرقم.