يحتاج قطاع الغابات بباتنة الذي تضرر من الحرائق والأمراض الطفيلية والتصحر إلى تسجيل مشاريع استعجاليه تسمح بحماية الثروة الغابية، فكل سنة تأتي الحرائق على يقارب 3500 هكتار، ضف إلى ذلك أن أكثر من 130 ألف هكتار مهددة بالتصحر وكذلك الآلاف الهكتارات التي لم تعالج مهددة بالموت بالأمراض الطفيلية، وخاصة الواقعة بأماكن غير آمنة. وتعاني غابات ولاية باتنة من الشيخوخة مما يجعلها تحتاج إلى دراسة لاستغلال محيطات الغابات المسنة وتهيئتها، مثل غابات بني ملول، كيمل، فوذ قلال، الزقاق، تميزواغ ووادي الماء، ناهيك عن حاجتها إلى تعميم الأعمال الجراحية حتى يتسنى القضاء على الأوبئة المزمنة التي تهددها والناتجة عن الجفاف الذي عرفته الولاية السنوات الماضية. ولعل أكثر الغابات تضررا بذلك غابات شجرة الأرز الأطلسي النادرة، والتي ولعل أكثر الغابات تتوسطها مساحات صالحة للزراعة الجبلية، إلا أن عدم مسحها من طرف مسح الأراضي وتجسيد معالمها الحدودية حال دون استغلالها تخوفا من النزاعات التي تفرزها من الناحية القانونية والإدارية، وأدى عدم وجود تحفيزات في مجال الاستثمار الغابي إلى حرمان الدولة من مدا خيل عدة في ميادين الأعشاب الطبية و العطرية والخشبية والموارد الطبيعية المختلفة.