كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، أول أمس، عن تشكيل لجنة وزارية للتحقيق والتحري في المشاكل التي يعيشها الفلاحون بالجنوب، لاسيما بالولايات الحدودية، مبرزا أن حرائق الغابات لسنة 2008 أتت على 26 ألف هكتار، منها 23 هكتارا ثروة غابية، في حين دعا نواب مجلس الأمة وزير الفلاحة إلى ضرورة إشراك البلديات وتدعيمها ماديا لمكافحة ظاهرة التصحر. أفاد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، لدى إجابته عن الأسئلة الشفوية لنواب مجلس الأمة، عن تشكيل لجنة تحقيق وتحر في العراقيل التي تواجه الفلاحين في الولايات الجنوبية، لاسيما الحدودية، وهي اللجنة التي تبدأ مهامها في القريب العاجل. ومن المشاكل التي تعترض القطاع الفلاحي بالولايات الجنوبية، حسب سؤال نائب ولاية تمنراست، مسعود قمامة، التذبذب في توزيع الأسمدة، بالإضافة إلى كميات الوقود التي باتت لا تغطي احتياجات الفلاحين، خاصة وأن أغلب محطات توزيع الوقود تبعد عن المزارع بمئات الكيلومترات، حسب نفس النائب. من جهة أخرى، أفاد الوزير بن عيسى في رده على سؤال خاص بحرائق الغابات للسنة الماضية 2008، أن هذه الأخيرة أتت على 26 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية، منها 23 ألف هكتار من أراضي الغابات، فيما بلغ معدل الحرائق خلال السنوات العشر الأخيرة 28 ألف هكتار سنويا. ودعا النائب عباس بلعباس، في سؤاله حول استراتيجية القطاع في مكافحة التصحر، إلى ضرورة إشراك البلديات المعنية في مكافحة الظاهرة وتدعيمها ماديا ومعنويا، خاصة وأن الجزائر مهددة بتصحر أكثر من 7 ملايين هكتار، منها 6 آلاف هكتار قد مسها التصحر.