أعلن المجمع البريطاني للمناجمنت ''إنفونسي'' عن فتح مكتب له بالجزائر لمزاولة أعماله في منطقة شمال إفريقيا، بالنظر لكون الجزائر تعيش حالة من الاستقرار يجعلها تستجيب لأهم شرط لدى المستثمر الأجنبي. أوضح محمد حليس، مدير عام مكتب الجزائر للمجمع البريطاني للمناجمنت ''إينفونسي''، أن الجزائر تتمتّع بجاذبية استثمارية كبيرة وهو ما يريح المجمع الذي اختارها للاستقرار بها، حيث يعتبر الطرف البريطاني أن الجزائر تعيش حالة من الاستقرار وهي بذلك تستجيب لأهم شرط لدى المستثمر. وأضاف في تصريح للإذاعة أن المؤسسة التي تتوسع بالجزائر وفتحت مكتبا لها بالعاصمة ستوظف 150مهندسا وتجاريا محليا من خريجي الجامعات الوطنية، مضيفا أن الجزائر تتوفر كذلك على يد عاملة مؤهلة، ناهيك عن الطاقة اللازمة وقربها من أوروبا ووجودها كنقطة وصل بين أوروبا وإفريقيا والعالم العربي، بالإضافة إلى ارتباطها باتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي ومشاركتها في المنطقة العربية للتبادل الحر. وقد اختار المجمع البريطاني للمناجمنت ''إنفونسي'' الجزائر لفتح مكتب له لمزاولة أعماله في منطقة شمال إفريقيا. ويأتي هذا الاختيار نتيجة لتطور العلاقات مع المملكة المتحدة التي أخذت منحى جيدا يعكس المناخ الملائم للاستثمارات وتقديم التسهيلات في الجزائر. وحسب أحمد بلعاليا، المكلف بالاتصال بالمؤسسة، فإن المجمع يشمل العديد من المجالات المتعلقة بالمواد الكيميائية، الطاقة والطاقة البديلة كالطاقة النووية، فضلا عن الطاقة الطبيعية أو البيئية، والأكثر من ذلك من شأنه خلق العديد من مناصب العمل باستقطاب الخبرات وذوي الشهادات الجامعية، موضحا أن رقم أعمال هذا القطب الصناعي يصل إلى 2 مليار دولار، ويقدم خدمات لأكثر من 35 ألف زبون في أكثر من 200 ألف موقع في 180 دولة. وقال بلعاليا إن المجمع يوظف ما تعداده 9000 عامل موجودين في 180 نقطة عبر العالم، ويملك 585 ألف رخصة استغلال. وتختص المؤسسة البريطانية بمعالجة البيانات بالنسبة لمواقع تنقيب البترول والغاز، وكذلك متابعة أشغال الطرق فضلا عن العديد من الأعمال الأخرى. وتعد مؤسسة ''إنفونسي'' قطبا صناعيا ضخما يضم عددا من التكتلات المؤسساتية منها 23 مؤسسة بترولية من أصل 25 مؤسسة، كما يضم 47 مؤسسة بيتروكيميائية من أصل 50 مؤسسة رائدة في هذا المجال، ويضم كذلك 19 مؤسسة مختصة في صناعة الأدوية من أصل 20 مؤسسة عالمية رائدة في المجال، و30 مركزا من أصل 50 مركزا للطاقة النووية، علاوة على 650 مركزا لتوليد الطاقة الكهربائية، كما يساهم في إنتاج 23 بالمائة من الاستهلاك العالمي من المواد الكيميائية، و65 بالمائة من الاستهلاك العالمي من الغاز الطبيعي، وينتج 20 بالمائة من الاستهلاك العالمي من الطاقة الكهربائية. كما يوفر 36 بالمائة من الاستهلاك العالمي للطاقة النووية وينتج 17 بالمائة من المواد غير الملوثة وذلك لاعتماده على التكنولوجيا النقية أو الصديقة للبيئة. يذكر أن مجمع ''أنفونسي'' قطب صناعي ضخم يضم عددا من التكتلات المؤسساتية إذ يحتوي على 23 مؤسسة بترولية من أصل 25 مؤسسة، كما يضم 47 مؤسسة بتروكيميائية من أصل 50 مؤسسة رائدة في هذا المجال.