أعلن المجمع البريطاني الصناعي لإدارة الطاقة "اينفونسي" أمس افتتاح فرعا له في الجزائر لمزاولة أعماله في شمال إفريقيا. وتشمل أنشطة (اينفونسي) العديد من المجالات المتعلقة بالمواد الكيميائية والطاقة والطاقة البديلة كالطاقة النووية فضلا عن الطاقة الطبيعية أو البيئية. وكشف المدير العام لمكتب الجزائر للمجمع البريطاني الصناعي محمد حليس في تصريح له أن المؤسسة البريطانية تختص بمعالجة البيانات بالنسبة لمواقع تنقيب النفط والغاز والكهرباء والطاقة النووية وكذلك متابعة أشغال الطرق الكبرى. وأضاف حليس أن الجزائر تتمتع بجاذبية الاستثمار لا سيما في مجال الطاقة من نفط وغاز وكهرباء وهو ما أدى إلى عقد عدة اتفاقيات مع الشركة الجزائرية للمحروقات (سوناطراك) لتمكينها من الاستفادة من البيانات والمعلومات في مواقع التنقيب عن النفط والغاز. واعتبر مسؤول (اينفونسي) أن الجزائر لها موقع استراتيجي بقربها من أوروبا ووجودها كنقطة وصل بين أوروبا وإفريقيا والعالم العربي بالإضافة إلى ارتباطها باتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي ومشاركتها في المنطقة العربية للتبادل الحر. وأشار إلى أن المجمع سيوظف 150 مهندسا وتجاريا جزائريا من خريجي الجامعات الجزائرية. من جانب آخر ذكر حليس أن المجمع البريطاني عبارة عن قطب صناعي ضخم يضم عددا من الشركات بينها 23 مؤسسة نفطية كما يضم 47 مؤسسة بيتروكيماوية بجانب 19 مؤسسة مختصة في صناعة الأدوية فضلا عن 30 مركزا للطاقة النووية و650 مركزا لتوليد الطاقة الكهربائية. ويساهم المجمع في إنتاج 23 بالمئة من الاستهلاك العالمي من المواد الكيميائية و65 بالمئة من الاستهلاك العالمي من الغاز الطبيعي وينتج 20 بالمئة من الاستهلاك العالمي من الطاقة الكهربائية كما يوفر 36 بالمئة من الاستهلاك العالمي للطاقة النووية وينتج 17 بالمئة من المواد غير الملوثة وذلك لاعتماده على التكنولوجيا النقية. وأضاف أن هذا القطب الصناعي مركزه المملكة المتحدة فيما يصل رقم أعماله إلى ملياري دولار ويقدم خدمات لأكثر من 35 ألف زبون في أكثر من 200 ألف موقع في 180 دولة ويملك 585 ألف رخصة استغلال ويوظف تسعة آلاف عامل عبر فروعه في العالم.