اختار المجمع البريطاني للمناجمنت "إينفونسي" الجزائر لفتح مكتب له لمزاولة أعماله في منطقة شمال إفريقيا، ويأتي هذا الاختيار نتيجة تطور العلاقات مع المملكة المتحدة التي أخذت منحى جيدا يعكس المناخ الملائم للاستثمارات وتقديم التسهيلات في الجزائر. ويقوم السيد ستيوارت باشلور نائب رئيس مجمع إينفونسي مكلف بتسيير النشاطات بإفريقيا اليوم بافتتاح مقر المكتب بالعاصمة بمعية السيد محمد حليس مدير عام مكتب الجزائر، حيث يعقد ندوة صحفية بالمناسبة للحديث عن إمضاء عقود بملايين الدولارات بهدف تعزيز التزام نشاط المجمع في الجزائر، حسب ما أكده السيد أحمد بلعاليا المكلف بالاتصال بالمؤسسة ل"المساء". وقال المتحدث أن المجمع يشمل العديد من المجالات المتعلقة بالمواد الكيميائية، الطاقة والطاقة البديلة كالطاقة النووية، فضلا عن الطاقة الطبيعية أو البيئية، والأكثر من ذلك فإنه من شأنه خلق العديد من مناصب العمل باستقطاب الخبرات وذوي الشهادات الجامعية، موضحا أن رقم أعمال هذا القطب الصناعي يصل إلى 2 بليون دولار، ويقدم خدمات لأكثر من 35 ألف زبون في أكثر من 200 ألف موقع في 180 دولة. وقال السيد بلعاليا أن المجمع يوظف ما تعداده 9000 عامل متواجد في 180 نقطة عبر العالم ويملك 585 ألف رخصة استغلال، وتختص المؤسسة البريطانية بمعالجة البيانات بالنسبة لمواقع تنقيب البترول والغاز، وكذلك متابعة أشغال الطرق فضلا عن العديد من الأعمال الأخرى، كما تعد مؤسسة إينفونسي قطبا صناعيا ضخما يضم عددا من التكتلات المؤسساتية منها 23 مؤسسة بترولية من أصل 25 مؤسسة، كما يضم 47 مؤسسة بيتروكيميائية من أصل 50 مؤسسة رائدة في هذا المجال ويضم كذلك 19 مؤسسة مختصة في صناعة الأدوية من أصل 20 مؤسسة عالمية رائدة في المجال و30 من أصل 50 مركزا للطاقة النووية، علاوة على 650 مركزا لتوليد الطاقة الكهربائية، كما يساهم في إنتاج 23 بالمائة من الاستهلاك العالمي من المواد الكيميائية، و65 بالمائة من الاستهلاك العالمي من الغاز الطبيعي، وينتج 20 بالمائة من الاستهلاك العالمي من الطاقة الكهربائية، كما يوفر 36 بالمائة من الاستهلاك العالمي للطاقة النووية وينتج 17 بالمائة من المواد غير الملوثة وذلك لاعتماده على التكنولوجيا النقية أو الصديقة للبيئة. وقال المتحدث أنّ الجزائر تتمتّع بجاذبية السوق الاستثمارية وهو ما يريح المجمع الذي اختارها للاستقرار بها، كما أنها تتوفر على يد عاملة مؤهلة، ناهيك عن الطاقة اللازمة وقربها من أوروبا ووجودها كنقطة وصل بين أوروبا وإفريقيا والعالم العربي، بالاضافة الى ارتباطها باتفاق شراكة مع الاتحاد الأوربي ومشاركتها في المنطقة العربية للتبادل الحر. ويعتبر الطرف البريطاني أن الجزائر تعيش حالة من الاستقرار وهي بذلك تستجيب لأهم شرط لدى المستثمر وهو ما يعني سوق مستقرة، وسوف يركز على الاهتمام بمحورين يتوفران بالجزائر ويتعلق الأمر بالبنية الأساسية ووسائل الاتصال اللذان يعدان أيضا شرطين أساسيين لكل استثمار ناجح، على حد قول المكلف بالإعلام.