علمت ''البلاد'' من مصادر مقربة من نقابة اتصالات الجزائر، أن هذه الأخيرة تحضر لإضراب عام في الأيام القليلة المقبلة، نتيجة تأخر دخول علاوة قدرها 30 ألف دينار ل 25 ألف عامل على مستوى المجمع العمومي. وقالت نفس المصادر، إن هذا الاحتجاج الذي شرعت النقابة في التخطيط له بمساعدة عمال المتعامل التاريخي، جاء بعد أن صادقت الجمعية العامة لشركة ''اتصالات الجزائر''، المنظمة برئاسة وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حميد بصالح، على حصيلة نشاطات 2008 التي من بينها منح علاوة قدرها 30 ألف دينار ل 25 ألف عامل على مستوى الشركة وهي إشارة ''جيدة'' على أن المتعامل التاريخي -حسبهم- في صحة مالية جيدة. وقد أجمع أعضاء الجمعية العامة خلال اللقاء المنظم نهاية شهر ديسمبر، على أن ''اتصالات الجزائر'' في صحة جيدة، مما جعل العمال يستغربون تأخر الحصول على علاواتهم التي تعودوا على تلقيها في عهد المدراء السابقون، بالرغم من وجود مؤشرات تطور إيجابية خلال السنوات الأخيرة..ويرجع العمال سبب تأخر دفع العلاوة إلى ما وصفوه اتهاونب الرئيس المدير العام موسى بن حمادي الذين اشتكى بعضهم أمس ل''البلاد'' من عدم اهتمامه بالشريحة الاجتماعية كما اشتكوا من عدم تشاوره مع النقابات، وكذا اعتماده سياسة توظيف انتقائية أدمج بموجبها أشخاص في مناصب المسؤولية، رغم كونهم من خارج القطاع، بل إن بعضهم ليس له أية علاقة بالاتصالات ولا التكنولوجيا. تجدر الإشارة أن العمال لم يتلقوا أية علاوات منذ عهد الرئيس المدير العام السابق سليمان خير الدين، بالرغم من أن المجمع في عهده كان يعاني من أوضاع كارثية نتيجة تراكمات التسيير السيء للمدراء السابقين الذين يتواجد بعضهم في السجن.