اعتبرت الولاياتالمتحدةالأمريكية، قرار الجزائر تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل بعد إدراجها ضمن قائمة الدول ال14 الخطيرة عالميا، ''قرارا يعبر عن سيادة الجزائر'' وأن أمريكا تتفهم حرص هذا البلد على حماية مواطنيه.وجاء رد الولاياتالمتحدةالأمريكية عى لسان منسقة البرامج بالمكتب الأمريكي لمكافحة الإرهاب ''جينا اباركرومبي وينستاذلي'' خلال زيارة لها إلى الجزائر، أمس الأول، وهي الزيارة الثالثة لمسؤولين أمريكيين إلى الجزائر مباشرة بعد رفض إدراجها ضمن الدول الخطيرة التي يتعين تفتيش رعاياها في المطارات الدولية بطريقة مكثفة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية تصريحات ''جينا اباركرومبي وينستاذلي'' التي أوضحت أن ''الجزائر تعد بلدا يتمتع بالسيادة ونحن نتفهم حرصها على حماية مواطنيها من أي تهديد''، مضيفة إن ''هذه الإجراءات الأمنية لن تضر بجودة العلاقات الثنائية''. والدليل على ذلك -حسبها- هي الزيارات المتعددة للوفود الأمريكية خلال الأيام الأخيرة إلى الجزائر. وعلى الرغم من هذه الإجراءات التي وصفتها الجهات الرسمية بأنها ''تعسفية'' في حق الجزائريين، فقد أكدت منسقة البرامج بالمكتب الأمريكي لمكافحة الإرهاب أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتبر الجزائر كأحد '' أفضل شركائها '' في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن بلدها يستفيد من التجربة الجزائرية في مكافحة التهديد الإرهابي على أساس العلاقات الجيدة التي تربطهما في مجال التعاون في العديد من الميادين. وكشفت المتحدثة بخصوص التعاون في مجال مكافحة الإرهاب أنها أجرت محادثات ''تقنية'' و''سياسية'' مع مسؤولين جزائريين على علاقة بهذه المسألة، مبرزة أن الجانب الجزائري قد أعرب عن استعداده ''لتعميق'' التعاون الثنائي في هذا المجال وأكدت ''جينا اباركرومبي وينستاذلي ''، ''أن الهدف من زيارتها يتمثل في تثمين التعاون والشراكة بين البلدين في إطار مكافحة الإرهاب لتحقيق الأمن لكلا الشعبين''. وأعربت المسؤولة الأمريكية عن تفهمها لانشغالات الجزائر والانتقادات المثارة بخصوص الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الولاياتالمتحدة في مجال مراقبة النقل الجوي وتصنيف الجزائر ضمن قائمة الدول ال14 التي سيتوجب تفتيش رعاياها بطريقة محكمة في المطارات الدولية، على خلفية محاولة استهداف طائرة أمريكية بمدينة ديترويت نهاية العام الماضي من طرف رعية نيجيري متهم بالانتماء لتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن. وقالت المتحدثة الأمريكية '' إننا تتفهم الانشغالات والانتقادات المثارة في الجزائر سواء من قبل السلطات أو المواطنين''. وأعربت عن أسفها ''لكون هذا التهديد الإرهابي قد أدى إلى فرض مثل هذه الإجراءات على البلدان المعنية ومنها الجزائر''. ووعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما -حسب تصريحات المسؤولة الأمريكية- بإعادة مراجعة قائمة البلدان المعنية وقالت إنه ''بعد نشر قائمة البلدان المعنية بهذه الإجراءات وعد الرئيس أوباما بأنها ستشكل موضوع مراجعة دائمة ورفضت المسؤولة الأمريكية الخوض أكثر في القائمة محل الجدل، مفضلة الحديث عن الإجراءات الأمنية وصرحت أن المراقبة المشددة للمسافرين في المطارات الأمريكية وفي تلك التي تنطلق منها الرحلات المتجهة إلى بلدها يتم القيام بها على جميع المسافرين مهما كانت جنسيتهم بمن فيهم الرعايا الأمريكيين أنفسهم . وفي 24 جانفي، أعلنت معاونة نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية للخيلج جانيت ساندرسون خلال زيارة للجزائر ''أن عملية مراجعة القائمة تتطور، لا أعتقد أن علينا اعتبار هذه القائمة ثابتة''.