لا يزال قطاع الصحة بمدينة زريبة الوادي ببسكرة المدعم في السنوات الأخيرة بمشروع مستشفى 80 سريرا بحاجة ماسة إلى دعم بشري في مجال مساعدي الأطباء بعد أن أصبح منتوج مدرسة الشبه الصحي الموجودة بعاصمة الزيبان لا يواكب متطلبات هذا القطاع بهذه المنطقة الفلاحية الواقعة على بعد 80 كم من مقر الولاية، إذ أن التعداد الحقيقي الذي يرافق الأطباء العامين والقابلات صار منقوصا لعدد آخر بسبب رفض عديد الممرضين والممرضات الالتحاق بمناصبهم بهذا القطاع على خلفية بعد هذه المنطقة من مقر سكناتهم. الأمر الذي صعب التكفل الأمثل بالمرضى في مجال الخدمات الصحية الأولية والإستعجالية الخفيفة وخاصة في مجال العناية بداء الليشمانيا الذي يعد من أكثر الأمراض انتشارا بهذه الدائرة الحدودية ذات الطابع الزراعي حسب معلومات مستقاة من بعض المشتغلين في المؤسسة العمومية للصحة الجوارية. بينما رجح بعض المهتمين بهذا القطاع بلوغ نسبة إنجاز مشروع المستشفى المخصص له قرابة 80 مليار سنتيم حدود 40 بالمائة على أمل استلامه نهاية السنة الجارية أو بحر الثلاثي الأول من العام القادم، فقد جزم هؤلاء بأن هذا المستشفى سيعمل على منح تغطية شبه كاملة لكل مرضى المدينة بنحو 40 ألف نسمة وكذا الوافدين والمحولين من ولاية خنشلة ونظيرتها بوادي سوف، فضلا أنهم قد أوضحوا بأنه فيما تم تخصيص حوالي 200 مليون سنتيم لإعادة الاعتبار وتأهيل جناح الاستعجالات بالمؤسسة العمومية للصحة الحوارية الواقعة بالطريق الوطني رقم 83 من خلال تجديد البلاط ودهن وترقيع الجدران وتسوية الأسقف، يبقي غياب الأطباء المختصين بهذا المرفق الحيوي نقطة سوداء بسبب عدم وجود السكنات الوظيفية، ناهيك عن افتقاره لسيارة إسعاف ثانية، حيث أن المركبة الوحيدة الموجودة والتي تتكفل بكل عمليات الإسعاف ونقل وتحويل المرضى من وإلى مستشفى دائرة سيدي عقبة أو بعاصمة الولاية الزيبان، أصبحت غير قادرة على تلبية الطلب المتزايد عليها رغم صرخة مسؤولي هذا القطاع إلى هيئة المجلس الولائي والسلطات المحلية. وإلى أن يحظى هذا القطاع باهتمام أكبر من خلال دعمه بمبلغ مالي لشراء سيارة إسعاف جديدة وجب التركيز على استقطاب وتوجيه ودعوة عدد كبير من شباب المنطقة الجامعي للتكوين في مجال الشبه الصحي للقضاء على العجز المطروح هناك في هذا الميدان الأكثر من حيوي لأجل توفير يد عاملة مؤهلة لمرافقة الأطباء العاملين والمختصين الذين سيشرفون على وضع مشروع مستشفى ''الزريبة'' حيز التنفيذ، والذي لطالما كان حلما بعيد المنال ومطلب السكان لعدة سنوات.